سرحة شابة في 14 عاما من عمرها عندما أجبرت على الزواج من رجل يكبرها سنا ومتزوج ولديه ابناء وعندما انتهت مراسيم الزواج ذهبت لبيت زوجها ولكنها فوجئت بالموقف وصدمت ورفضت هذا الزواج ورجعت لمنزل عائلتها ورفع زوجها دعوى للمحكمة وطالبها بإعادة المهر والبالغ 60 الف ريال او ارجاع الزوجة لمنزل زوجها وتسليم نفسها كان هذا الموقف عام 1419ه ورفضت الشابة الذهاب الى منزل الزوجية وتسليم نفسها فحكم عليها القاضي اما تسليم نفسها او دفع المبلغ او تعتبر ناشز ليس لها نفقة ولا كسوة وذلك منذ عام 1419ه ومضى على سرحة 10 سنوات وهي محرومة من الحياة وعندما شعر والدها الكبير في السن بالأسف والحسرة على ابنته حاول جاهدا إيجاد الملبغ المقرر دفعة للزوج وهو المهر الذي دفعه ومبلغة 60 الف ريال وقف حائرا وسرحه تنظر لوالدها والدموع تنهال من عينيه وكيف ينقذ ابنته من هذا السجن وهو يشكوا ضيق الحال فالاسرة فقيرة ووالدها كان يعمل حارسا لمدرسة ودخله 1700 ريال شهريا وعليه إيجار منزل متهالك تصب مياه الامطار فوق رؤوسهم وأجسادهم ترتعش من البرد . وأقساط اقترضها ليسد بها معيشة عائلته المكونة من سرحة وشقيقتها وامهما واخ ثالث معاق . سرحة تنظر للعالم بعين كلها امل وتطلع للمستقبل ورجاء من الله عز وجل ان ينقذها من هذا السجن الذي حكم به عليها لتبقى ما بقي المبلغ لم يسدد حيث مضى اكثر من 10 سنوات . من عام 1419ه الى 1429ه فمن ينقذ سرحة ويطلق سراحها لوجه الله تعالى سرحة تسكن مع عائلتها في مدينة الخرج بحي العزيزية والخرج اليوم تحتفظ بعنوانها والد سرحة يقابلنا بالدموع والحسرة على ابنته منزل عائلة سرحة تغمره مياه الامطار