" ياخي ملينا .. مافيه جديد .. نفس النظام .. نفس الأشخاص اللي نشوفهم كل سنة والدعوة كلها ترزز ".. بهذه اللهجة استقبلنا عدد من الشباب الذين حاورناهم حول قلة الزوار في الفترة الأخيرة عن المعارض والملتقيات التي تقام في الخرج والتي تشهد إنحداراً ملحوظاً في الإقبال عليها من قبل عامة الناس , مما أدى إلى فشل بعض الملتقيات أو تقديمها بشكل لايرضي طموح من قام بإعدادها وتنفيذها . وقد يكون آخر ملتقى شهد حضوراً غفيراً هو ملتقى " أنا لها " والذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات هو الأبرز كتنظيماً وحضور بارزاً سنتحدث عنه في تحقيقنا حول قلة زوار المعارض والملتقيات في الخرج . الجوائز من " أبو ريالين " خالد سعود الطويلعي 20 سنة طالب جامعي تخصص لغة انجليزية .. سؤال جدا ممتاز وكنا نتمنى أن يأتي من يثير هذه النقطة وسأتكلم بكل صراحة المعارض والندوات والمحاضرات "هي نفسها كل سنة تتكرر ليش اتعب نفسي بالحضور وأيضا نفس الطريقة ونفس الأسلوب ولا توجد أي محفزات تذكر وتعالوا فيه جوائز والجوائز اللي يجيبونها من أبو ريالين وبنهاية المحاضرة يالله ياشباب اللي عنده دخان يجيبه واللي عنده أشرطة أغاني يجيبها استبدلها بشريط مفيد ويجيبون كل سنة عود ويكسرونه بالعكس أنا معاهم في النقطة لاكن بأسلوب جديد مايخلينا نمل لدرجة أنا بدينا نشك إنها تصنع ". أحد المعارض التي لم تحضى بحضور مميز رغم أهميتها ..! عبدا لله المقابلة 23 سنه طالب بكلية هندسة وعلوم الحاسب .. الحقيقة نقلاً عن بعض الشباب في أسباب عزوفهم عن المعارض و المناشط الدعوية و عن الندوات العلمية هي الإعلانات ، بالإضافة لعدم ملامسة قضايا الشباب و تخصيص محاضرات ودورات لهم فهم بحاجة ماسة لذلك و أعتبر الشباب في المقام الأول من ناحية الاهتمام بهم فالأمم في العالم لا تقوم الإ على شبابها أتمنى أن يكون في المستقبل القريب اهتمام أكثر بالشباب و الفتيات أيضا فهن أمهات المستقبل . الترزز أمام المسؤولين حاضر ..! بدر محمد العاصمي 26 سنة صاحب أعمال حرة .. يبدي تحفظه على تعامل بعض المنظمين لهذه المعارض من خلال طريقة أسلوبهم وتعاملهم مع الزوار ولكنه في نفس الوقت يقول نحن نرحب ونشجع مثل هذه المعارض الهادفة إلى حد ماء .. ولكنك للأسف تحضر لترى المنظمين هم نفسهم موجودين في كل سنة , و نفس الأماكن لاتتغير ..! ولايوجد تنوع في طريقة المعارض , فقط يأتي إليك كم شخص حاملين البطاقات وقائمين بتنظيمات وفي الآخر تجد التنظيم جدا سيئ ..! فكل ما تراه في هذه المعارض يتبادر لذهنك أن هدفهم من هذه المعارض هو " الترزز " أمام المسئولين في المحافظة .. ويتساءل العاصمي أنه لماذا لاتكون هذه المعارض بشكل موزع يعني ليست في شهر معين من كل سنة ؟ لماذا لاتكون هناك معارض للموهوبين في المحافظة ؟ ولماذا لا أستطيع أن أرى حل لهذه المعارض التي أصبحت موضة لكل جهة من الجهات ؟ الجانب النسائي مظلوم محمد ناصر 38 سنة موظف حكومي .. يتحدث أنه وبكل صراحة أن أفكار هذه المعارض ومواضيعها وأشكالها مستهلكة ولكننا في نفس الوقت نرحب بها إذا كانت هادفة وتحقق الفائدة , ونادرا ماترى ملتقى يحضره العوائل وحتى لو كان هناك حضور عائلي هناك عدم تنظيم 100 % من قبل المسئولين وأحيانا يكون وقت المعرض أو الملتقى غير مناسب نظرا لارتباطنا بعوائلنا , لماذا لاتكون هناك معارض وملتقيات كمهرجان الخرج سياحة وتراث لماذا لايخصص يوم أو يومان للنساء فقط ؟! فالجانب النسائي جدا مظلوم في مثل هذه الأماكن ونأمل النظر في عمل معارض أو ملتقيات خاصة للنساء فقط لاغير ., وأرى أن اغلب المعارض أو الملتقيات هدفها إظهار للمجتمع حصاد عملهم أو مايرونه جدا ممتاز لعرضه أما مرأى الناس ولاكن للأسف المادة التي يقدمونها أو تكون موجودة في هذه المعارض فيها إساءة لهم بعدم تنظيما أو تقديمها بأفكار تجذب الحضور . سفينة النجاة .. رغم الجهود التي قدمت فيه إلا أن الحضور لم يكن في مستوى التطلعات ..! فهد الكبره .. طالب جامعي –23 سنة.. يتحدث أن غياب الاعلانات له دور كبير في غياب الزوار عن الحضور للمعارض والملتقيات, بالإضافة إلى كثرة الارتباطات التي تلف بالمواطن , كما يشير الكبره إلى أن غياب الفعاليات المصاحبة قد يكون سبب في ذلك والتي بوجودها قد يحضر الزائر ليجد أمامه خيارات عدة , منوهاً إلى عنصر أخير وهو غياب ثقافة زيارة المعارض عند البعض . المحاورون الناجحون غائبون خالد الطريزاوي موظف حكومي 33 سنة بصراحة لايوجد لدي الوقت لحضور تلك المعارض بسبب كثرة التزاماتي بالإضافة إلى أنني أرى أنها لايوجد بها فائدة , كما أن بعض الفعاليات لايوجد بها محاورون ناجحون يقنعونك بالفعالية لأنه وللأسف تجد نفس الأشخاص الذي يديرون الفعالية في كل سنة بالإضافة إلى أن طريقة الحوار منهم غير منطقية , ويطالب الطريزاوي في نهاية حديثه بمنح الفرصة للشباب لإدارة هذه المعارض والملتقيات . تفاعل القطاعات الحكومية غائب ..! المقدم عثمان الدباس مدير شعبة العمليات بإدارة الدفاع المدني والمشرف العام على معرض اليوم العالمي للدفاع المدني والذي أقيم مؤخراً يشير إلى أن أن قلة الزوار لهذه المعارض المقامة في الخرج يمكن أن نلخصه في عدة نقاط وأبرزها :. توقيت بعض المناسبات وتعارضها أو توافقها مع معارض أو مناسبات أخرى مما يؤدي إلى عدم التركيز عليها , بالإضافة لعدم وجود موقع ثابت ومهيأ لإقامة المعارض والمناسبات , وأشار الدباس إلى نقطة هامة وهي رتابة وروتينية بعض المعارض والمناسبات وعدم تقديم برامج وفعاليات جديدة ضمن هذه المعارض , وأيضاً عدم تفاعل بعض القطاعات الحكومية والأهلية من خلال حث منسوبيها لزيارة المعارض والتفاعل معها , كما أن هناك قصور في عدم وجود الإعلانات الكافية لهذه المعارض . " أنا لها " بوفيه مفتوح يتحدث المشرف العام على المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات الشيخ صالح الدويلة أن أسباب نجاح ملتقى " أنا .. لها " هو أنه كان موجه للشباب وقائم على تلبية احتياجاتهم , ومن خطط في تفاصيله وسعى في تنظيم برامجه وأعده هم الشباب , بالإضافة لمشاركة مؤسسات المجتمع المختلفة الرسمية أو المدنية أو الجمعيات الخيرية والكليات والجهات الأمنية لذلك حصل هناك تعاون على الخير الذي جعل أكثر هذه المؤسسات في يد الشباب بالإضافة للتنوع في البرامج الموجودة مثل البرامج الرياضية الترفيهية التوعوية والدورات التدريبية القصيرة في الخط وفي التصوير , وبعض الأفكار الإبداعية في لوحات التوقيع , والمعارض المتنوعة والهدايا والسحوبات على الجوائز . ويشير الدويلة إلى أن هذا التنوع جذب الشباب , فالشباب كانوا يحضرون وهم يشعرون أنهم غير ملزمين بشيء , وهذا الذي لابد أن نفهمه الشباب نافرين , كارهين موضوع الإلزام والفرض يريدون أن يختاروا الأقرب اليهم والأحب إليهم فإنك تفرش أمامهم مائدة متعددة الأصناف ومتنوعة بوفيه مفتوح من البرامج التوعوية والترفيهيه وتجعله يختار مايريد ..هذا كان مصدر جذب , ولا أخفيك هذا أخذ جهد ووقت طويل وأيضاَ كلفنا ماديات كبيرة ساهمت في تعطيل العديد من البرامج ولكنه في النهاية كان ملتقى جماهيري ناجح . أنا .. لها .. نجاح باهر وحضور مميز .