شدد الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، مساء اليوم الجمعة صعوبة الإعلان عن التغييرات التي وعد بها إذا ما كانت على مستوى أجانب فريقه الأول لكرة القدم أو الأجهزة الفنية، قائلا "من الصعب في الوقت الحالي الحديث عن التغييرات التي أعلنت عنها لأنه لا زال أمامنا بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال". جاء ذلك في تصريح صحافي بعد نهاية مران فريقه مساء اليوم تأهبا لمواجهة ضيفه الفيصلي يوم غدا السبت على ستاد الأمير فيصل بن فهد ضمن ذهاب دور الثمانية لكأس الأبطال، مبينا "سبق لي الحديث قبل حوالي الشهر أننا نعد العدة للموسم القادم بشكل مختلف، وإن شاء الله وهذا الذي استطيع قوله الآن لأنه من الصعب الحديث عن تلك الجوانب ولازال الموسم فيه بقية ولم ينتهي بعد". وزاد "تحدثت حول هذا الموضوع لتطمين الجماهير الهلالية، وأنا قلت أيضا بالرغم من تحقيق الفريق انجازات كبيرة هذا الموسم وتحقيق بطولة الدوري بشكل غير مسبوق، وبطولة كأس ولي العهد إلا أنني لست راضي عن المستوى العام للفريق، وكنا نتمنى الفوز على الاتحاد والتأهل، ولكن للتذكير سبق أن قلت إن الفرصة متكافئة بين الهلال والاتحاد". واستطرد "لست مستاء من النتيجة العامة لكامل الموسم، وأنا سعيد بما قدموه اللاعبين، ولا اعتبر أن فيه إخفاق بقدر ما هو عدم توفيق من الله في مباراة واحدة، والآسيوية سنكون خلفنا، ما تحققت هذا الموسم أو الموسم المقبل بالنسبة لنا تحققها الإدارة التي ستأتي بعدنا وليست بقضية، وأحب أذكر أن آخر بطولة آسيوية حققها الهلال موسم 2001/2002 تقريبا منذ عشر سنوات أي قبل رئاستي ست سنوات لم تتحقق البطولة الآسيوية، وآخر نادي سعودي حقق البطولة الآسيوية 2005 فريق الاتحاد أي قبل ست سنوات، والموضوع ليس حكرا على نادي الهلال حتى يضخم هذا الأمر". وأضاف "من قال أن الهلال حقق البطولة الآسيوية بلاعبين أجانب أقل مستوى من مستوى الأجانب الحاليين فهذا صحيح، ولكن وقتها هل كان مستوى اللاعب السعودي مقارنة باللاعب الآسيوي مثل الوقت الحالي في السابق كنا نتأهل إلى النهائي ونحقق البطولة الآسيوية سواء أندية أو منتخبات، حيث كانت العناصر السعودية الأفضل من العناصر الآسيوية في اليابان، الصين، وكوريا بالنتائج والأرقام كنا نهزم الفرق الكورية واليابانية بالثلاثة والأربعة". وأردف "لكن وضعنا أختلف في الوقت الحالي كأندية ومنتخبات حتى على مستوى الخليج، شاهدوا وضعنا على مستوى البطولات الآسيوية المواسم الماضية وكأس آسيا أصبحت صعبة على الفرق السعودية، ومن يريد الحصول عليها لابد أن يعمل عمل كبير ويكون في كامل تركيزه، إضافة إلى النتائج تلعب أن دورا في خدمته". وزاد "أضيف لمن يقول أن الهلال نادي محلي وأن الآسيوية والعالمية صعبه عليه فإذا كانت كذلك فمن باب أولى أن تكون البطولات المحلية سهله يعني مثل هذا الكلام لا ينطلي على أحد، وما أحب أن أقوله أن مستوى الكرة السعودية والخليجية تراجعت كثيرا في قارة آسيا". وحول الرد على من قال بأن الهلال بالغ في أفراحه بتحقيق بطولة الدوري على مستوى إدارة النادي رغم عدم إقامة النادي احتفالا رسميا، رد "بالضبط لم نقم أي احتفال رسمي، والكل شاهد اليوم الثاني في النادي كان الوضع عادي جدا، ومن تحدث عن هذا الموضوع فهو قصد به من جانب شخصي وأحب أن أرد ببيت للشاعر المتنبي: إنّ الكِذابَ الذي أُكَادُ بِهِ أهْوَنُ عِنْدي مِنَ الذي نَقَلَهْ". وتابع "هل كان مطلوب مننا في يوم التتويج أن نبعد الكأس ونتلثم بالغتر وننزوي في أحد جنبات الملعب، وهناك من تطرق إلى كثرة أصحاب الغتر والبشوت لم يكن موجود سوى أعضاء مجلس الإدارة والأمير بندر بن محمد، والأمير عبد الله بن مساعد هؤلاء الذين كانوا موجودين، ولكن من دخل غيرهم فهذه ليست مسؤوليتنا مسؤولية منظمين الملعب". وزاد "هناك من قال أنني احتفلت مع الشعراء، وقتها لم يكن لدي وقت أصلا للفرح حيث كان والدي في العناية المركزة، وكل ما في الأمر أنني صورة مع كؤوس البطولة وكان إلى جانبي لاعب الفريق السابق فيصل أبو ثنين، وأصدقائي الذين أجتمع معهم بشكل يومي، وهل كان مطلوب مني أخذ الأذن من أحد ما كي أصور مع كؤوس البطولات التي حققناها وهذا الكلام قيل لأغراض شخصية، ولكن سبق أن قلت فيه أشخاص بعينها لا يجب الرد عليها، وأحب أن أوضح للجمهور الهلالي سبق أن قلت هناك ظهور لفقع الشماتة، وهذا فقع الصحافة". وعن المطالبة الجماهيرية بعدم اقتصار التغيير على مستوى اللاعبين الأجانب، وأن يشمل ذلك اللاعبين المحليين، أجاب "قبل عشرة أيام الجميع وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، الإشادة بالهلال الوحيد كمستوى ثابت وعلى الأندية الأخرى الاقتداء بنادي الهلال في تعاقداته وطريقته، فهل خسارة مباراة واحده تنسف كل تلك المجهودات؟ نحن سبق أن قلنا أن مباريات الهلال والاتحاد نسبة تحقيق الفوز متكافئة بين الفريقين 50 في المائة، وشاهدنا نتائج الفرق السعودية الأخرى خروج الشباب، والنصر، وأنا أقول ربما أرهقنا كثيرا كون أننا نلعب كل مباراة على أنها مباراة نهائية من بداية كأس ولي العهد حتى ضمان الدوري ضرنا كثير الخسارة الأولى من سباهان، ولو لم نخسر من سباهان لم نكن لنقابل الاتحاد الذي لم يكن لديه شيء هذا الموسم إلا تلك البطولة بالنسبة حياة أو موت". وأضاف "للأمانة لعب الاتحاد أفضل مننا في المباراة، وأستحق الفوز، وبالتالي لا ننسف مجهودات اللاعبين، وبعد نهاية الموسم سيكون فيه مجال للتوضيح أكثر عن الأمور التي أدت إلى خروجنا من الآسيوية". وحول اجتماعات اليومين الماضية لإدارة نادي الهلال بوجود عضو الأمير عبد الله بن مساعد شرف النادي، وما إذا كان الموضوع متعلق بقاء الأرجنتيني جابرييل كالديرون مدرب فرقهم الكروي الأول خصوصا بعد خروجهم من الآسيوية، أجاب "من الحكمة عدم الحديث الآن في أي تغييرات متفق عليها، ولكن سيكون هناك تغييرات وأمامنا بطولة والفرصة متاحة للجميع لإثبات وجودهم وبعدها لكل حادث حديث سواء لمن اثبت وجودة أو العكس، والأكيد أننا الأقرب إلى الفريق وعارفين العمل الذي سنقوم به وفي البال تغييرات كثيرة إذا احتجنا إلى تغييرها جميعها فسيكون الأمر مسعد للجماهير الهلالية، وأتمنى ألا نحتاج إلى كل تلك التغييرات خصوصا لمن سيثبت وجوده". وعن الدعم المادي المقبل غير دعم الشريك الاستراتيجي، ودعم رئيس النادي، قال "سيكون هناك دعم مني شخصيا والشريك الاستراتيجي دعمه الثابت في العقود وأعضاء الشرف كل حسب استطاعته، إضافة إلى المردود المادي من بيع عقود بعض اللاعبين، واللي أنا متأكد منه أننا لا نتكلم ونحن في حالة إخفاق، وإذا كان كل ما حققناه نعتبره أخفقنا، إذا كيف حال الأندية الأخرى؟!". وختم "وفي نهاية الأمر نحن في حالتنا ليس مثل بعد خروجنا من ذوب آهن الإيراني العام الماضي، وزعلي من الفريق فقط في مباراة الاتحاد، ولكن في مجمل الأمر أنا مبسوط من اللاعبين، ولا يجب ارتكاب حماقة مني شخصيا أن أقسو على الفريق، ولا يجب على الجماهير العتب على اللاعبين لخسارة مباراة واحدة وعدم نسف مجهود كبير قدموه كامل الموسم، وفي نهاية الأمر حققنا بطولة دوري، وكأس ولي العهد، وخرجنا من الآسيوية، والأندية الثلاثة الأخرى، الشباب حقق بطولة كأس الأمير فيصل وخرج من الآسيوية، والنصر خرج من الآسيوية، والاتحاد قابل الهلال وفاز إن شاء الله يحقق البطولة الآسيوية".