مستوصف حي السعودية بالخرج ذاك المبنى المختفي عن الأنتظار للدرجة التي يصعب الوصول اليه حتى لمن يعرفه سوى بخريطة كأنه كنز ثمين قرر له أن يختبي ويتوارى بين الطرقات والحارات ليصعب على زواره رويته بسهوله ويسر . ليس ذالك فحسب بل إن قصة إختباءه بهذا الشكل جعله بعيداً عن الأنظار خارجياً وداخلياً حيث أن من يعملون به نادراً ماتشاهدهم الأعين فالمدير أغلب الأوقات غير متواجد ومن يعملون بقسم الإستقبال كذالك لا تجدهم في مكتب الإستقبال ويجب أن تبحث عنهم بين الغرف وفي الأسياب وحتماً ستجدهم هناك إن كانوا في يوم عمل ,لكنك إن لم تجد منهم احداً فعليك الذهاب لموظف الضماد لكي يقوم بهذه المهمة ويقوم بتوزيع الأرقام .كما أنه لا يستغرب أن تجد أحد المراجعين يقوم بنفسه بالبحث عن ملفه بين الملفات لعدم وجود من يقوم بهذا الدور سواك أنت أيه المراجع . رغم جميع السلبيات التي ذكرت سابقاً فلم يعد خفياً على كل من يراجع هذا المركز من الرجال والنساء التعامل السيئ للموظفين مع المراجعين وتجمعهم في بعض الأوقات في مكتب الإستقبال بالقرب من شباك النساء يتحدثون ويتضاحكون كأنهم في إستراحة خاصة وليس مركز صحي يهتم بشؤون المراجعين والمرضى !!وعندما تسأل الأطباء الذين في المركز عن مشاهدتك لكل تلك السلبيات ستجد إجابتهم موحده (( عارفين لكن ماباليد حيله !؟ )) وهم حقاً معذورون فليس بأيدهم حيله . ليس ذالك فحسب فلا تستغرب أيها المراجع عندما تمر قسم الصيدلية وتجد الموظف مشغلاً للفلاش ميموري أو نائما في قسم الأشعة !! كذالك لا تستغرب عندما تكتشف أنه يوجد هناك قسم للأشعة ويوجد به ممرضين لكنه عطلان !. الخرج اليوم التي تلقت الكثير من الإتصالات وكذاك الرسائل البريدية فضلاً عن أحاديث المجالس التي تدور حول هذا المركز ومايعانيه منه مراجعية ,تحيل الأمر لصاحب الأمر ومن بيده حل هذه المشكلة بالإستماع إلى شكاوي المراجعين رجالاً ونساءً لمعرفة حقيقة الأمر وكذالك القيام بزيارات مفاجئة للوقف على الوقع ومحاسبة المقصرين .كذالك تطرح الخرج اليوم تساؤلاً ..لماذا لا يتم نقل المركز لموقع أخر واضح ومعروف بدلاً من وجوده داخل حاره وسط البيوت السكنية ؟.