تلقت صحيفة الخرج اليوم عدد من الاتصالات من أهالي حي الأندلس يبدون خلالها مطالبتهم وتذمرهم مما وصل إليه حال جامعهم " جامع الملك فهد بن عبدالعزيز " فقد بين أهالي الحي في مطالبتهم لإدارة الأوقاف بمحافظة الخرج ما وصل إليه الجامع من حالة لا ترضي أحد وقد بلغ من العمر ثمانية عشر عاماً دون اهتمام سوى من أهالي الخير والإحسان. ونظراً لأهمية الموضوع وتطلعاً لدور الصحيفة الحقيقي في خدمة المحافظة وبيوت الله اتجهت كاميرا الخرج اليوم لموقع الجامع ورصدت صوراً للجامع وملحقاته وهي عبارة عن قطعة أرض لم تستغل لصالحه سواء في توسعته أو بناء منزل للمؤذن والإمام بحكم أن المساحة الكلية الممنوحة للجامع تبلغ ( 5800) متر وأن المساحة الفعلية منها والمستفاد فقط هي مساحة 20 متر في 50 متر فقط . الجامع يقع في حي آهل بالسكان ويزداد ازدحاماً في الأعياد والجمع ولا تكاد تجد مكاناً لمصلي داخل الجامع مما يجعل بعضهم يؤدي صلاته خارج الجامع وسط الشارع وعلى أرض الجامع الفارغة والتي قد تكون مدعاة للسرقة من ضعاف النفوس . وأيضاً فإن حوش الجامع من الجهة الجنوبية له مساحة كبيرة وهي الأخرى لم يستفد منها ولم تستر جوانب الجامع والتي تكشف المنازل المجاورة له وخاصة مسجد النساء حيث أن أهل الخير قد قاموا بتوفير غطاء حديدي "هنقر" لمنع الكشف الذي يتعرض له النساء في صلاتهن في الأعياد أو صلاة التراويح . الأهالي بينوا كذلك أنهم لا يريدون المستحيل فهم لا يطالبون بهدمه وإعادة بناءه وإن كان ذلك حق مشروع لقدم الجامع وحاجته فعلاً لذلك إلا أنهم يطالبون بالشيء اليسير والذي لم يتوفر للأسف على حد تعبيرهم ، فقد تذمروا من إهمال الجامع في جانب الصيانة والنظافة والذي أسند إلى شركة مقرها خارج المحافظة وهي بدورها تماطل في توفير مواد النظافة والصيانة والتي هي بالأساس أساس عملها فلم تقم بذلك ووصل الحال بعامل الجامع أيضاَ والذي يتقاضى مرتبه من نفس الشركة حيث لا يتعدى راتبه الشهري 200 ريال فقط ومع ذلك فهو لم يتسلم مرتبه منذ عشرة أشهر وهذا ما يدل على تسيب شركة الصيانة وإهمالها دون متابعة من إدارة الأوقاف ومعاقبتها.وكذلك خزان الصرف الصحي يقع حالياً وسط ملحق الجامع " الحوش " وهو مكشوف ويشكل خطراً مع العلم أنه تم توصيل الصرف بشبكة الصرف الصحي ولم يردم خزان الصرف بعد ، والجامع يملك برادة للمياه بسعة 2000 لتر وهي خارج الخدمة لكثرة عطلها ولعدم توفر من يصونها ويقوم بإصلاحها . وبدأت الأشهر تلو الأشهر دون اكتراث لأمر الجامع ، ، ولم يقف الحال على هذا بل أصبح أهل الخير أنفسهم هم من يقومون بتوفير ما ينقص الجامع وعلى نفقتهم الخاصة مع أن هناك مخصصات مالية لكل مسجد ولكن أهل الخير لم ينتظروا دعم الجهات المعنية حيث طال بهم الانتظار طويلاً . وإن جئنا بالحديث عن كهرباء الجامع وما يعانيه المصلين في وقت اشتداد الحر لأمر يندى له الجبين إذ أن الجامع يحتاج لتقوية التيار الكهربائي نظراً للضغط الكبير على التيار الممنوح وقدره فقط 400 إمبير ومع ذلك فقد تم تخفيف أعداد المكيفات والمصابيح لإتاحة الفرصة لبعض النور والتكييف ومع ذلك أيضاً فقد تعرض العداد للاحتراق أكثر من مرة وربما الصور توضح ذلك .وأيضاً فإن غرفة العدادات هي الأخرى مكشوفة ومعرضة لظروف الجو المختلفة الجدير ذكره في هذه النقطة أنه تم الرفع لشركة الكهرباء بالحاجة لرفع تقوية التيار الكهربائي بتاريخ 2/9/1431ه وتمت الموافقة على رفع التيار إلى 800 إمبير وتم تمديد القاطع ولكن لم يتم التوصيل لعداد الجامع إذ أن المبلغ المطلوب دفعه يصل إلى ( 38100 ريال ) وتم إرسال خطاب من شركة الكهرباء بذلك إلى إدارة الأوقاف للدفع ومن ثم اتخاذ اللازم . من جانب آخر أرسلت إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الخرج خطاباً لمدير عام الشؤون المالية والإدارية بفرع الوزارة بمنطقة الرياض يبين التكلفة الإجمالية لتقوية التيار الكهربائي ، ومنذ ذلك التاريخ والجامع يعيش في حالته التي ذكرت سابقاً ولم يتغير شيء . وأصبح الحال مزرياً حيث إن كثرة الشكاوي والخطابات لم تؤتي أكلها وبدأ أهالي الحي برفع برقيات لأصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال لدعمهم في إنهاء مشكلة الجامع ولكن يبدو أن الحظ لم يحالفهم أيضاً. والنقطة الأخرى التي رصدتها كاميرا الصحيفة هو حالة بناء الجامع القديمة والتي يشتكي منها المصلون وقد بين إمام الجامع أن الجامع في حالة الأمطار يعاني من تسرب المياه إلى داخل الجامع بشكل كبير وهذا أمر لا ينبغي . الصحيفة تحصلت على أوراق من أحد المكاتب الاستشارية والمعتمدة حيث تم الكشف على الجامع بعد الإحالة من إدارة الأوقاف بخطاب أرخ في 22/ 2/ 1430ه وكان أن رد المكتب بتقرير مفاده التالي : * السقف : --هناك شروخ بين الباكيات عند منطقة max momet والتي تدل على وجود ترخيم شديد لحديد التسليح ، كما أن هناك شروخ بمنطقة max sherتدل على ضعف الكمرات وإنها لا تستطيع تحمل السقف نتيجة لصدأ حديد التسليح . -فاصل التمدد لم يتم أخذه في الاعتبار على الاتجاه الطولي للجامع وتم أخذه في الاتجاه القصير دون أن يفتح ويملأ بالمواد اللازمة . -هبوط حاد بالأرضية للمداخل والكمر نتيجة تسرب مياه أرضيه وأتت خلاصة التقرير الفني للمكتب كالتالي " الجامع يشكل خطراً على المصلين في وضعه الحالي وفي حال استمراره يكون آيل للسقوط" وبهذه النقاط تكون أهم شكاوي المصلين قد طرحت وتنتظر رأي ورد المسئول في إنهاء مشكلة طال زمانها وطال انتظارها.