اسم الرواية : العام الذي ذبلت فيه الورود الكاتبة : أريج اللهو (كويتية) دار النشر : بلاتينيوم بوك عدد الصفحات : 207 نوع الورق : كوشيه مصقول / لمّاع اللغة : عربية فصحى تصنيف الرواية : رومانسية - تشويق نوع الرواية : سردية المحتوى : رومانسية طاهرة الملاحظات : إقحام الخواطر في ثنايا الرواية التقييم : رواية ممتازة تستحق القراءة التقييم بالتفصيل : لم أكن أتوقع أن الكاتبة عندما كتبت في مقدمة الرواية أن عليك أن تضع أعصابك في الثلاجة مع أحداث الرواية أنها كانت تعني فعلاً كل كلمة قالتها ، واعتقدت أن هذا هو نوع من أنواع التسويق للرواية لا أكثر ، ولأنني لم آخذ بالنصيحة كانت أعصابي في ثنايا الرواية وأنا أقرأها كمؤشر سوق البورصة بين ارتفاع ونزول وتصحيح وارتداد ! الرواية تحكي عن قصة فتاة اسمها "دلال" أحبت شاباً اسمه "عبدالعزيز"حالها كحال أي قصة حب خليجية وكان هذا الشاب بنهاية كل شهر يهدي حبيبته وردة ووعدها بالزواج بعد عام كامل ، أي بعد أن تكتمل لديها اثنا عشر وردة ، ولكن وبعد عام كامل وعندما حان الوقت الذي من المفترض أن يتقدم فيه "عزيز" لخطبة "دلال" خذلها وكسر قلبها ولم يفي بوعده لأسباب ستعرفونها عند قرائتكم للرواية وحينها قررت "دلال" الانتقام من "عبدالعزيز" اثني عشر مرة على عدد الورود التي أهداها إياها طوال عام كامل وهنا مربط فكرة الرواية . الرواية كفكرة أعجبتني جداً فهي في بادىء الأمر فقط توحي لك بأنها قصة حب تقليدية ، ولكن نقطة التحول في الرواية تكمن بعد خذلان "عزيز" ل "دلال" وبداية رحلة الانتقام التي ابتكرت فيها بطلة الرواية في كل مرة أسلوب مختلف للانتقام من البطل حتى أكملت نصاب عدد الانتقامات . لغة الرواية كانت العربية الفصحى وهذا يعجبني جداً فأنا لا أميل إطلاقاً للروايات التي تكتب باللهجة العامية والتي انتشرت كثيراً هذه الأيام . الرواية بشكلها العام رومنسية ولكنها مغلفة بالتشويق وتجعلك بعد نهاية كل انتقام تتلهف لالتهام الصفحات التي بعدها لمعرفة فكرة الانتقام القادم . نوع الرواية كانت من النوع (السردي) الذي يغلب عليها تسلسل الأحداث وتسارعها ، وأنا أميل كثيراً لهذا النوع من الروايات أكثر من الروايات ذات النوع (الشاعري) التي يغلب عليها وصف المشاعر والأحاسيس والإكثار من التفاصيل مما يسبب بطىء الأحداث مما قد يؤدي إلى ملل القارىء . الرواية احتوت على رومانسية طاهرة ولغة ناضجة أوحى لي بأي برقي فكر الكاتبة ، حيث كانت الرواية بعيدة عن الابتذال الوصفي والمراهقة الإيحائية المنتشرة في أغلب الروايات العربية مع الأسف . ملاحظتي الوحيدة على الرواية كانت على وضع الخواطر في ثنايا الرواية وكأنها أقحمت إقحام بين أحداث الرواية ، أعتقد لو أن الكاتبة جمعت هذه الخواطر ونشرتها في كتاب مستقل لكان أفضل . إجمالاً الرواية ممتازة وتستحق القراءة وأنصح الجميع بقراءتها ، وتستطيعون قراءتها في خلال جلستين إلى ثلاث جلسات . هشام الجطيل – الرياض