سؤال تبادر إلى ذهني وبالتأكيد أنه تبادر إلى أذهان الكثيرين (ماذا لو حجت البقرة على قرونها؟) سؤال طالما توقفت عليها الآمال والأحلام والأماني . تأتي الزوجة لتطلب من زوجها الكادح طلباً بقولها : حبيبي .. أريد أن تشتري لي ذلك الفستان الفاخر لحضور زواج ابنة خالة عمة صديقتي ، فيجيبها : إذا حجت البقرة على قرونها ! ويأتي ذلك الطفل الطموح ويقول لأمه : أمي .. أريد هاتفاً محمولاً كبقية أصدقائي ؟ فترد عليه الأم وفي يدها (ملاس الرز) : إذا حجت البقرة على قرونها ! ويأتي ذلك الشاب المراهق الذي يقول لأبيه : أبي .. اشتر لي سيارة بورش مثل تلك التي مع ابن جارنا ، فيرد الأب : إذا حجت البقرة على قرونها ! وتأتي تلك الفتاة المتحمسة لتطلب من والديها وتقول : أمي ، أبي .. أريد أن أسافر برفقة صديقاتي ؟ فيرد الوالدان معاً : إذا حجت البقرة على قرونها ! كل هذه الآمال وغيرها كثير تتحطم وتتكسر كالزجاج المتناثر والسبب أن البقرة لم تحج بعد على قرونها ! أما آن الأوان لهذه البقرة أن تحج على قرونها لتتحقق هذه الوعود المعلّقة للموعودين ! لكن ماذا لو حجت البقرة على قرونها ؟ أعتقد بأن هناك أمور كثيرة ستتغير وعود كثيرة سيتورط فيها مطلقوها ، ولكن ماذا عنك عزيزي الموعود ؟ أنا شخصياً مستعد للحج العام القادم ومعي البقرة لأحججها ولتتحقق مع حجها أحلام الكثيرين ، ولن أنسى أن آخذ معي زوجها الثور حتى لا يقولوا بأنها حجت بلا محرم . ولكن السؤال المهم في هذا الموضوع : متى ستحج البقرة أصلاً على قدميها فضلاً عن قرونها !؟ والأهم من ذلك كله : وهل البقرة لها قرون أصلاً !؟ هشام الجطيل