يا محافظ الخرج سأكتب لك هذه العبارات العفوية دون تكلف ودون تنميق ليصل الحديث من القلب إلى القلب . يا محافظ الخرج هل تعلم بأن الكثير من أبنائك من محافظة الخرج لديهم الكثير ليقولوه ولكنهم لم يجدوا الفرصة لذلك . يا محافظ الخرج لقد ترهلت شوارعنا وظهرت تجاعيد المكياج المزيف على وجهها الشاب . يا محافظ الخرج بعيدا عن نظر المسئول في تلك الحواري والشوارع الضيقة المتهالكة بالحفر وتجمعات المياه تئن أحياء من التجاهل من نظافة وصرف صحي ومياه شرب وخدمات . وأصبحت أشبه بالمنسية. يا محافظ الخرج هل سمعت عن مشاريع لا أقول متعثرة بل متوقفة دون رقيب ولا حسيب . يا محافظ الخرج هل تعلم بأن سمعة الخرج أصبحت سيئة من حوادث خطف للأولاد والبنات وغيرها مما لا يتسع المجال لذكره. يا محافظ الخرج إن هناك أحياء لا يوجد فيها مستوصفات وليس لهم ملاذ إلا مستوصفات بعيدة في نطاق أحياء أخرى ومستشفى واحد يتيم بخدمات متواضعة في محافظة مترامية الأطراف وفي دولة غنية. يا محافظ الخرج في محافظتنا الخصبة الزراعية الجميلة والواسعة جدا لا يوجد متنفس ومتنزه وطني طبيعي كنسخة مكبرة لمشتل الخرج الذي كان في يوم من الأيام رمزا لها أو كمنتزه سلام في مدينة الرياض أو كأي منتزه طبيعي في محافظات المملكة يستمتع فيه أهالي الخرج ويقضون لحظات جميلة . يا محافظ الخرج في محافظتنا لا يوجد نادي أدبي رغم ما تزخر به من كتاب وشعراء ومبدعين لم يجدوا إلا الانكفاء على أنفسهم في مكتبة الخرج العامة. يا محافظ الخرج نريد مركز حضاري يحتضن مناسباتنا الوطنية والأعياد وندواتنا واحتفالاتنا ومهرجاناتنا ويكون مجهزا بالمقاعد والتكييف والإضاءة ووسائل العرض بدلا من أن يقضي أبناء الخرج ملاحقة تلك المناسبات في قصور الأفراح أو في أماكن مفتوحة معرضة للغبار والمطر والحر والزمهرير. يا محافظ الخرج صمت أذن المسئول عن سماعنا وجعلونا جهلة لا نعرف كيف تدار المشاريع , ولدى كل منهم حجج الإقناع والكلام المنمق للتملص مما يذهل العاقل ويحتار فيه اللبيب. وجعلونا متشائمين متهورين عندما نطالب بالإنجاز في زمن محدد في عالم ليس فيه لمشاريع - كيفما ومتى اتفق وقريبا - مكان أبدا . لقد علمونا معنى الانتظار وبأن السنة في محافظتنا سنتين. يا محافظ الخرج ما هذه الأشياء إلا القليل من كثير , ولدى كل منا الكثير والكثير ليقوله . يا محافظ الخرج إننا نطلب منك أن تخصص لنا يوما كل أسبوعين على الأقل من بعد المغرب لتفرغ الناس من أعمالهم الحكومية و تلتقي فيه أبنائك وتسمع منهم ما يريدون. يا محافظ الخرج في عالم التقنية والنت لم يعد هناك المستحيل فنريد أن تخصص بريدا مباشر تطلع عليه أنت ولا تطوله يد الرقيب ليبث لك أبنائك ما يريدون. يا محافظ الخرج إننا لا ننظر بالنظارة السوداء ولكن بعين الحقيقة المجردة بعيدا عن التطبيل والمجاملة ليتأتي ذات يوم نرى فيه محافظتنا التي نحب أروع وأجمل بنية صادقة وبسواعد أبنائها المخلصين الصادقين والغيورين عليها. وتبقى كالشمس الساطعة التي لا يمنعها من الشروق إغلاق العيون . يا محافظ الخرج إننا ونحن نطلب هذا ليس لمصالح شخصية بل لمحافظة من أقدم البلدان في الجزيرة العربية ومهد حضارات سابقة ومفترق طرق لباقي دول الخليج , ولأهلها الطيبين الذين يستحقون منكم كل خير ويعز عليهم أن يروا محافظتهم التي يحبون تزحف في ركب محافظات ناشئة تعدتها بمراحل في زمن ليس للمبررات فيه مكان. لمتابعتي على التويتر :