التقيته عند دخولي للمسجد لإداء صلاة المغرب ,,, سلم علي وعانقني وقد كان وجهه مبللاً بماء الوضوء وكعادتي أسئل عن الشاب الذي يسلم علي حيث يتبادر لذهني أنه أحد الطلاب المدراس التي عملت فيها ,,, ولكنني فوجئت به يقول أنا كنت أحد نزلاء سجن الخرج !! وقد كانت علاقتي ومشاركتي بالبرامج المقدمة لنزلاء السجن قليلة وتتمثل في دورة لتأهيل المفرج عنهم قريباً لاتتجاوز ثلاثةأيام إلى جانب المشاركة مع نخبة من التربويين في بعض المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن المقامة لنزلاء السجن ,,, فكيف بمن يبذلون الجهد والوقت في العمل مع هذه الفئة من المجتمع .... واسمحوا لي أن أذكر بعض الأسماء في ذلك وعلى رئسهم مدير السجن سابقاً العقيد محمد الزعاقي , بدعمه اللامحدود في كل نشاط توعوي يقام للسجناء ، وكذلك الرائد عبد الرحمن قالط الشهراني والأستاذ عبد الله بن ناصر الجميع وكذلك الأخوين الأستاذين عبد المجيد ووليد أباالحسن والفريق العامل معهم من الآساتذة الأفاضل .... وأقول لهم ...كم لكم من الأجر في هذا العمل الخيري ,,, ولعلي أذكر بعض المقترحات فيالختام وهي :- 1- السعي لإيجاد لجنة لرعاية السجناء وأسرهم في محافظة الخرج ,علماً أننا سعينا لذلك مع إدارة السجن السابقة قبل أربع سنوات وتم فتح مكتب داخل السجن لتنسيق احتيجات السجناء ولكنه لم يستمر لضعف الدعم المادي . 2- السعي لإيجاد برنامج للرعاية اللاحقة لاحتواء المفرج عنهم من السجناء وحمايتهم من العودة للوقوع في الخطأ مرة أخرى. 3- دعم برامج رعاية السجناء وأسرهم الذي تشرف عليه جمعية البر الخيرية في محافظة الخرج ليقوم بالدور المنوط به. 4- دعم البرامج التوعوية والإصلاحية الموجهة للسجناء بالمال والجهد بالتنسيق مع إدارة السجن. وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين أيوب المنصور