لطالما سمعنا أن لنا حقوق وعلينا واجبات ، وللأسف نحن لا نعرفها بشكل واضح وهي تحمل الكثير من الضبابية ولست أدري هل هذه الضبابية شيء طبيعي أم هي مفتعلة والأولى لا تبدوا معقولة ، غير أننا لو حرصنا على معرفة حقوقنا وواجباتنا ربما سنصل لها ولو بعد حين ، نظراً لكون البحث عن الحقيقة حق مشروع ربما يعرضك لبعض المشاكل والشكوك ، فنتركه جانباً ونبحث عن واجباتنا ونبدأ في تنفيذها فوراً على الأقل الإنسان لا يحاسب على ما ضيع من حقه ولكنه ربما يحاسب على تفريطه في واجبه ، ومعنى واجب هو أنك مجبر على فعله والواجب فقهاً هو ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه ، لذا ما هي واجباتنا التي يجب علينا فعلها ؟! لنفكر بعفويه وننظر ما هي واجباتنا من جميع النواحي ، مثلاً ما هي واجباتنا نحو خالقنا ، الالتزام بأوامره والانتهاء عما نهى عنه ، هل هناك واجبات أخرى ؟ ! واجبي نحو وطني ، بمجرد تنفيذ واجبنا نحو ربنا فنحن بلا شك سننفذ الواجب نحو الوطن . واجبي نحو أسرتي ، جيراني ، أقاربي ، أصدقائي .....إلى آخر الجوانب أعتقد أنها كلها واجبات حث عليها الدين أي بمجرد الالتزام بالواجب الأول بلا شك سننهي واجباتنا كلها من جميع النواحي ، وبمقتضى هذا الرأي فإن وضع الواجب الأول ميزان معاملات الدنيا حتى نعرف قبل أن نتصرف هل هذا الأمر مما أمر به الله أم مما نهى عنه ، وبذلك سيكون السير يسير في تنفيذ واجباتنا كلها ، أما الحقوق سننال أكثرها حين يلتزم الجميع بواجباته ؛ فلو أدى جاري واجباته نحوي فأنا بذلك نلت بعض حقوقي ، وعلى هذا فالعلاقة بين الواجبات والحقوق تكون طردية ، فكلما زاد الامتثال للواجبات كلما زاد نيل الناس لحقوقهم ، فليت كل شخص على هذه الأرض التزم بواجباته ، فلنبدأ بأنفسنا. عفواً أليس من واجبي تجاه نفسي أن أطالب بحقوقي ؟ أم أن ذلك مما نهى عنه ربنا جل وعلا ؟ بلى يمكنك ذلك حسناً كيف يكون ذلك ؟ أعتذر عن الإجابة عبدالرحمن بن محمد الحيزان