بسم الله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد ذهبت ذات يوم إلى عملي بإحدى المستشفيات فأتاني احد المراجعين وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة ( أصم و أبكم) فوجدت صعوبه في فهم مايريد وهو كذلك لم يفهمني كثيراً. فكم تمنيت ان افهم ماذا يريد فأحضرت قلماً وورقة ومن حسن الحظ أنه يعرف الكتابة وكتب ( أريد طبيباً انا تعبان ) شفاه الله وعافاه وجميع المسلمين . فبعد ذلك وفي نهاية دوامي ذهبت إلى المنزل وتذكرت ذلك الرجل فدار في ذهني عدة اسئلة كيف سيتعامل معه الطبيب هل سيفهم شكواه او ماذا وهل إذا ذهب إلى دائرة حكوميه آخرى سيجد من يفهمه أم ماذا وكيف وكيف وكيف ..... ضعت بين هذه الاسئلة فلم أجد سوى ان أطرح هذه الاسئلة للمجتمع فأنا اتمنى مثلاً لو تضاف في كليات الطب مادة تعلم لغة الإشارة أليس ذلك يريح المريض حينما يجد طبيباً يفهمه ويتخاطب معه بالإشارة. ولماذا لاتكون هذه اللغة تدرس بالمرحلة الثانوية أيضاً ولا يكون فيها رسوب. على الاقل انه يستطيع أن يتخاطب مع الأصم والأبكم في الطرقات والمحلات. لن أطيل عليكم اخواني واخواتي ولكن هذا الذي توصلت إليه واتمنى أن يصل إلى المسئول. وكم اتمنى لو وضعت دورات لكي التحق فيها بسرعة لكي استطيع أن أخدم اخواني واخواتي وافهمهم.. واخيراً وليس آخراً ( اذا كان الإنسان السوي يسهب في الشرح للطبيب لكي يوصل شكواه كاملة تامة فكيف بالأصم والأبكم) بندر محمد الدهيمي