مكة المكرمة – الوئام – بدر الهويل : بدأ معاناته منذ طفولته بعد أن أبصرت عيناه الدنيا إذ كتب الله عليه أن يولد وهو ” أصم أبكم ” لايستطيع سماع من حوله ولا التحدث إليهم , غير أن الاعاقة لم تقف عائقاً أمامه, ولم تقلل من عزيمته بل زادته اصراراً وتحدياً , إنه الشاب السعودي ” مصطفى أحمد المنصوري ” صاحب الثمانية والعشرين ربيعاً الذي يواجه تحديات إعاقته يومياً مع زبائنه في عمله ” كبائع للخضار “ بأحد أكبر مراكز مكة التجارية ,حتى بات منافساً لزملائه في العمل بطموحه الكبير .
يقول ” الشاب مصطفى ” بعد أن حاولنا التواصل معه عن طريق الكتابة تارةً وعن طريق أحد زملائه الذي يجيد لغة اشارته تارةً أخرى ” الحمدلله على كل حال , لم تكن الاعاقة حجر عثرة لي يومياً من الايام , فأنا ولله الحمد استطعت الحصول على الشهادة الثانوية من إحدى مدارس الصم والبكم بمكة , ثم التحقت بالعمل كماتشاهدون منذ أكثر من سنة ونصف تقريباً براتب شهري 3200 ريالاً , كما استطعت الحصول على رخصة قيادة , لكي اتنقل بسيارتي ولا أكون عالةً على أحد , وأتمنى من الله أن أجد زوجةً صالحةً تقبل بي زوجاً لها لأكمل نصف ديني ” .
وعن أكبر مايؤرقه ويزعجه في مجال عمله ذكر بأنه لايستطيع فهم مايريده المتسوقون أحياناً رغم اجتهاده ومتابعته لهم عن طريق حركة شفائفهم , مؤكداً بأنه لو استطاع الحصول على ” سماعة أذن “ قيمتها ستة آلآف ريال ” قد تساهم في حل مشكلته ليستطيع التواصل مع من حوله وسماع مايطلبونه بكل يسر وسهوله .