عجبا لأمرنا وعجبا لحالنا إذ كيف نرضى ان نكون مأوى للمصنعات العالمية الرديئة ومدفنا للمأكولات الضارة ؛ وأين ؟ في أحشاء أولادنا وبناتنا حتى امتزجت بدمائهم إننا عندما نلقي نظرة خاطفة على محلات التموينات الغذائية سواء التي في المجمعات التجارية الكبيرة أوالتي تقبع داخل الأحياء السكنية ومثلها التابعة لمحطات الوقود نجد العجب العجاب فنرى مئات الأصناف وعشرات الأنواع من المأكولات والمشروبات . وتأتي المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والمعجنات والمقليات على رأس القائمة . والأعجب من ذلك أن الشاحنات والبرادات تصطف يوميا أمام محلات التموينات الغذائية قادمة من تلك المستودعات المتناثرة داخل الأحياء المهجورة ؛ البعيدة عن الرقابة وحتى لايتشعب بنا الموضوع سوف نقتصر في حديثنا على ضرر المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والحلويات المصنعة الغنية بالمواد الحافظة ؛لخطرها العظيم إن المتابع لنتائج الدراسات والبحوث و التي تؤكد وبقوة على خطر هذه المصنعات على صحة الإنسان وخاصة الصغار لأنهم الأكثر إقبالا؛ وربما هم المستهدفون أصلا ليشعر بالحسرة والألم إذ كيف يرضى رجال من ابناء هذا البلد أن يستوردوا ويصنّعوا مشروبات ومأكولات تضر بصحة أولادنا وبناتنا وخاصة بعد ثبوت ضررها وخطرها كل هذا من أجل الكسب المادي وأين هؤلاء هداهم الله من واجبهم الوطني تجاه الوطن الغالي ، الا يعلم هؤلاء المستوردون وهؤلاء المستثمرون أن صحة ابنائنا في خطر وليسألوا أنفسهم لماذا يعاني معظم أولادنا وبناتنا من السمنة المفرطة ومن داء السكري أو الفشل الكلوي أو الأورام السرطانية الخبيثة أليست هي هذه المشروبات والمأكولات الرديئة والغنية بالمواد الحافظة هي السبب ثم ليسأل هؤلاء المستثمرون أنفسهم مرارا لماذا يحرّمون دخول هذه المصنعات لمنازلهم وفي المقابل يتفنّنون في إيصالها إلى منازلنا وإلى منتزهاتنا وأسواقنا بعدما يئسوا من إيصالها إلى مدارسنا بعد القرارالشجاع الذي أصدره وزير التربية والتعليم الأسبق الأستاذ محمد بن أحمد الرشيد وفاء منه لابناء وطنه فجزاه الله خيرا ليتربعوا على عرش الثراء المادي متناسين واجبهم الديني والوطني ومتعامين عن المصيبة التي تحل بصحة المواطن فتنهكه وتسحب من تحته بساط النعمة والصحة الذي كلف الدولة الشيء الكثير؛ فشتان بين من يبني وبين من يهدم والأسوء عندما يكون معول الهدم من رجالنا الذين أعمى الطمع والجشع أبصارهم فتفننت بصائرهم في تجسيد لوحات معتمة ألوانها مستقاة من آلام وأحزان ابناء وطنهم الغالي وختاما أتمنى أن أجد الإجابة الشافية على هذا التساؤل من المسؤول عن الأضرار التي حلت بابنائنا بأسباب هذه المشروبات والمأكولات؟ 1 الوزراء المعنيون 2 الموردون 3 المصنعون 4 التجار 5 الآباء 6 الأمهات خالد محمد الحقباني