مركز هيئة نعجان وغيرها من مراكز الهيئات له دور بارز في المجتمع يشتمل على أمور كثيرة ، والهيئات بدورها تقوم بأعمال فاضلة كالنصح والارشاد وضبط المخالفات المحرمة ومكافحة السلوكيات الدخيلة المنافية للآداب الفاضلة والتصدي لعمليات الإبتزاز والدعارة والقضايا الأخلاقية وما إلى ذلك الذي ولله الحمد نلتمسه ونشاهده من أعضائها وأفرادها بين الحين والآخر، وهي تعنى عناية فائقة من ولاة أمور هذه البلاد حفظهم الله دعماً ونصراً ودفاعاً وستبقى أبد الآبدين حامية للفضيلة ومحاربة للرذيلة ، ولكن بودي أن ألفت النظر نحو مركز هيئة نعجان ، ذلك المركز الموغل في القدم بتاريخة الذي يعود قبل عام 1361ه لدى نعجان حيث أنه حالياً أصبح يعاني شيئاً فشيئاً عن مدى نقص ووهن الامكانات الضرورية التي تضمن سير عمله على الوجه المطلوب من كوادر بشرية وآليات ، إذ بلغ به ما بلغ من عدم الاهتمام له كمركز له ثقله ووزنه وإختصاصة عبر تغطية مساحة ضخمة تزخر بالسكان والممتلكات والمنشآت والمصانع والمزارع...........إلى آخره . وبالرغم من هذا الضعف في الامدادات الذي نراه لدى مركز هيئة نعجان إلا انهم يقومون بعمل جبار يلاحظ باستمرار من كثرة الضبطيات للوقوعات والمنكرات واخذ التعهدات بشكل هائل ، والملاحظ حالياً هو الضغط على رئيس مركز هيئة نعجان عبر مهام وأعمال أخرى بطريقة التكاليف في اللجان الأخرى المشتركة التي أثقلت كاهلة مع عمله الأصلي التي يتجشم من ورائها العناء المكتواصل كلجنة الرقاة وعمله بها لمدة يومين في الأسبوع وذلك بدوام يوم كامل من دون الرجوع لمقر عمله في مركز هيئة نعجان وأيضاً لجنة اختبار السجناء التي تكون بمعدل يومين أو أكثر في كل شهر، حيث انه يجمع أكثر من عمل وأكثر من تكليف مما يعني اهتمامه للأعمال من كل اتجاه ومن كل صوب مشتتاً بين هذا وذاك التي حتماً ستفوق طاقته ومقدرته كبشر ، وهذا بالطبع سيؤثر على مستوى إدارته في عمله الأصلي بمركز هيئة نعجان ، حيث ان مقر عمله يكون لعدة أيام من دون رئيس ومن دون ادارة ، فأين يذهب دور الرئيس عن إدارته وإشرافه ومراقبته وتوجيهه لأعمال المركز حال غيابه !؟ أضف إلى ذلك أن نصاب الأعضاء في المركز غير مكتمل ، خصوصاً أنه في الأصل لا يوجد سوى عضوين في وردية المساء ووردية الصباح ليس فيه سوى إداري واحد مع عسكري واحد ، فهذا شيئ محير جداً ً!! فأين الأعضاء في الوردية الصباحية لكي يقوموا بواجب العمل من التنبيه وقت الصلوات ومباشرة اختصاصاتهم وحضور المدارس وغير ذلك؟؟ هل نجعل الإداري بمفرده مع العسكري يقومون بعمل الأعضاء من خلال دورية الهيئة الواحدة أم ماذا ؟؟ ولاننسى أن دورية الهيئة هي عبارة عن سيارة جيب واحدة لا تفي بالغرض مع اتساع الرقعة الجغرافية المأهولة بالسكان من المواطنين والمقيمين على مستوى المساحة الشاسعة والمكتظة بالكثافة السكانية بالمواطنين والمقيمين والمتاجر والمحطات والمزارع والمدارس وأماكن التجمعات ، حيث يقومون بتغطية مركز نعجان على حجمه الكبير مع مركز الضبيعة المجاور وكذلك مركز الحزم والبطينة وغيرها ويتمثل حدود النطاق من كبري نساح شمالاً حتى كبري نعجان جنوباً ومن غرب الضبيعة حتى بلجان على مسافة طويلة تشمل تلك المنطقة الواسعة المكتظة بالمقيمين والمشاريع الزراعية ومن الشرق حتى كبري الأخوين مع كثبان الضاحي وكذلك ما هو موجود على مقدمة الكثبان لدى طريق السيح حيث وجود التجمعات الشبابية والعائلية الهائلة في جميع الأوقات التي تشكل منتزهاً برياً وتواجد الألعاب الترفيهية والرياضية من دبابات ومزاولة البعض من المقيمين ببيع حليب الأبل وغير ذلك حيث يكثر الاحتكاك والاجتماع من قبل الناس ، وهو بمفرده ( أفصد موقع كثبان الضاحي) المعروف بالأخوين يحتاج لقوة مستقلة من العدة والعتاد والأعضاء تكون متواجدة بإستمرار وبشكل دائم ، وكذلك مركز الحزم المليئ بالعمالة والمصانع والمشاريع الزراعية هل يعقل أن سيارة واحد ستجوب تلك المساحة الضخمة لوحدها مع قلة الأعضاء !! والله إنه لأمر محزن ، وصبراً يا إخواننا في مركز هيئة نعجان فالأمل معقود بالله ثم بمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين لينظر لمدى الضعف والضئل لدى هيئة نعجان ، ونلتمس منه القرار الصائب بدعم هيئة نعجان وإمدادها بالكوادر البشرية والآلية من الأعضاء والسيارات لكي يتوفر لهم العمل بالصورة المناسبة وسعياً للإرتقاء بهذه الشعيرة عبر تسخير جهودهم وبذلها لإحقاق الأمن الأخلاقي والفكري والعقائدي للمجتمع ، وختاماً أسأله سبحانه أن يوفق العاملين في الرئاسة وفروعها ومراكزها كافة وأن يعينهم على القيام بدور الإحتساب ومحاربة كل ما يسيئ لهذ الدين الحنيف ، وأن يديم عليهم هذه الترسانه المتينة والصلبة بينهم وبين القيادة أعزها الله ودمتم بخير . كتب / محمد بن عبدالله الفهيد