مازلت أذكر جيدا" قرار منع تركيب الدش (الستالايت) والغرامة المالية الضخمة التي وصلت إلى مئة ألف ريال ، وما زلت أذكر أيضاً قرار حظر استخدام جوال الكاميرا والذي تلاه فيما بعد قرار السماح به ، ولعلنا في المستقبل القريب سنتذكر قرار منع المرأة من قيادة السيارة حيث أن هناك مؤشرات تلوح بذلك ، وبالمناسبة هذا الموضوع أثار حفيظة هيلاري كلينتون بالأمس في جدة , وسألت طالبات كلية دار الحكمة عن حقوقهن في قيادة السيارة؟ ياللعجب يا وزيرة الخارجية إلى هذا الحد اهتمامك بالمرأة السعودية أم عرفتي ( يالخبيثة ) أنها الشعرة التي ستقصم ظهر البعير ؟! ومن أصداء سؤالها أتانا اليوم كريكاتور جريدة الجزيرة حيث صوّر المرأة مع السيارة بعلامة X والمرأة مع السائق الأجنبي بعلامة صح , وكلنا نعرف أن سمة الكاريكاتورات هي السخرية والفكاهة ، وكأن (أخونا في الله) يستخف بعقولنا ..! وصدق من قال : نعيب زماننا والعيب فينا * وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب * ولو نطق الزمان لنا هجانا ديننا و وطننا مستهدف ولعل قيادة المرأة هي الرصاصة الأخيرة لفساد المجتمع كله , فالمرأة هي عمود المجتمع إن صلحت وتمسكت بتعاليم دينها كانت كمزن يسقي الأرض فيحييها , وإن فسدت كانت كتفاحة فاسدة وسط صندوق تفاح..! حرية الغرب لسنا بحاجة بها فنحن يحكمنا كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .. وأي كمال بعد هذا وأي كلام يقال إذا كنا رهن إصبع ديننا الحكيم . و لله الحمد والمنة هناك مناطق محافظة ومازالت متمسكة بالعادات والتقاليد والتعاليم الشرعية ولكن يؤسفني أن هناك عكس ذلك ممن عاشروا الغرب وسافروا إليهم لهوا ً وترفاً ثم أتونا بسمومهم وانحطاطهم في أفكارهم ليجعلوا المجتمع غافل ولاهي في ملذات الدنيا وتستطيع أن ترى شواهد كلامي في الرياضوجدة والشرقية! فأعتقد أن أولئك هم أول من أثار تلك القضية وقارنوا بين نسائهم في السعودية ونسائهم في أوروبا والمغرب في شهر أغسطس , و أن المرأة في الخارج حرة وتقود سيارتها أينما تريد ولكن في السعودية السائق يخاف من الهيئة ! وأخيرا ً للأسف يجب أن نفكر في آلية وضوابط قيادة المرأة للسيارة بدلا من منعها ! لأن (عمر العين ماتعلاش عالحاقب !) دمتم بخير ,, علي بن شافي المصارير إعلامي وتربوي