من بداية الألفية الجديدة نجد التكنولوجيا الحديثة تتطور أكثر فأكثر تدريجيا ، عرفنا البيجر وكان وسيلة إتصال أو بحث عن أشخاص عن طريق جهاز صغير الحجم ، لينتقل بنا العهد إلى جهاز الجوال الذي سهل علينا الإتصال بالبعيد قبل القريب وماكان فيه من إنتقالات وتطورات وصلت إلى الكاميرا والبلوتوث التي لقت إنتقادا في البداية إلى أن أصبح الأمر طبيعي ، وأصبحت المقاطع والصور تنتشر إنتشارا سريعا وصل إلى فئة الأطفال الذين أصبح بعضهم يتبادل بعض المقاطع التي يرفضها المجتمع عن طريق الخفية والسرية، وبدات الشركات المصنعة بإستحداث برامج عديدة للجوالات والكاميرات المصاحبة لها ومدى دقتها ، ليتطور بنا الحال قبل فترة بسيطة بنزول جهاز حديث يمكنك من الاتصال بشبكة الانترنت والمحادثات الكتابية والصوتية والمرئية واستقبال الرسائل والصور برسوم إشتراك معينة، حيث يحتوي على مكونات جعلت بعض الشباب والبنات يستخدمونها بأسلوب مختلف وبطرق جديدة للإتصال ، حيث أن الخاصية التي يتميز بها (البلاك بيري ) أنه يسهل عمليات الاتصال بين الاطراف بدون الحصول على رقم الهاتف بمجرد معرفة الكود (pin )أو بيبي بن، والأدهى من ذلك أن الرموز مجهولة لدى فئة كبيرة من المجتمع لا يعرفها إلا أصحاب الأجهزة ، وبالنسبة لأماكن وضع الرموز إما على السيارات وعلى شنط وإكسسوارات الفتيات ، لانه بمجرد معرفتك للرمز فإنه يتم الاتصال بالطرف الآخر مباشرة عن طريق البلاك بيري ويحق لك بالتحدث الكتابي والصوتي والمرئي دون رقم الجوال ، وبمجرد فاتورة شهريه حسب العروض المقدمة من الشركات . تكنولوجيا وتطور يقدم لنا دائما الجديد ونستخدمه بطريقة غير صحيحة ، وسائل وإمكانيات جديدة تستحدث لإستدراج شبابنا وبناتنا للتقرب والإتصال وكأنه يعطي فرصة للإتصال بدون أي تلميحات أو إثباتات تجعل المرسل أو المستقبل في أريحية بأن الطرف الآخر لا يمتلك أي معلومات عن الطرف الاخر إلا رمز الكود الذي يكون للجهاز . نعاني دائما بأننا نبحث عن أي جهاز أو أي منتج جديد لنتميز به قبل الآخرين ولكن لانعي خطورة البعض منها وإستهدافها لشبابنا وأننا أعطينا من يحاول العبث بأجيالنا فرصة وحرية ليعبث بهم كيفما يشاء ، خوفي أن يصل بنا الحال أن نمزق أجيالنا بأيدينا ومن صنع اعداء الدين الذين يستهدفون الأجيال الجديدة ليهدموا الكيان من الداخل .ونحن نقوم بشراء اي منتج دون النظر إلى ايجابياته وسلبياته والأغراض المستخدمه فيه وخصوصا أننا دائما نقع في الاستخدام الخاطى والذي يكلفنا الكثير.