هذه الكلمات النارية والأحرف العنقوديه قالتها إحدى الفتيات التي لم تتجاوز الثمانية عشر عاما" وهي فتاة من فتيات هذا الوطن المبارك الذي تحمل له بين جوانحها الطاهرة ومن بين أضلاعها الغضية الفتية حب صادق وولاء دافق يعجز اللسان عن وصفه وبيانه فقد إختلطت في قلبها المشاعر الحماسية والعواطف الحارة تجاه دينها ووطنها عندما أطلق الحوثيين أول طلقة نارية في إعتدائهم الآثم الأخير على بلد الإسلام والسلام المملكة العربية السعودية وشاهدت هذه الفتاة كما شاهد الجميع عبر شاشات التلفاز أسود المملكة يدحرون جموع الشر والفساد من الحوثيين إلى أوكارهم ومخابئهم النتنه وتدميرهم شر تدمير تحركت فيها مشاعر الحب لوطنها الغالي وغيرتها على أبناء وطنها فقالت وهي شاخصة العينين مشدودة الأعصاب ( ياوجدي وجداه ليتني رجال وأحارب مع الجيش السعودي ) وقد مرضت في يومها ذلك ولم تهنأ بأكل ولاشراب كما أخبرني أهلها . حقيقة" لايهمني الآن ذكر أولئك الحثالة المجرمة من الحوثيين المعتديين فهم أقل بكثير من أن يكونوا محل إهتمام قلمي أو تحريك مشاعري فإنه ليس لهم عندنا إلا فوهة المدفع أو رجما" بالصواريخ لكن مايهمني ويشرف به قلمي هو ماسطرته تلك الفتاة الشجاعة الأبية على جبين التاريخ من شعور عظيم وكلام فريد يتسامى مع معاني العزة والكرامة للفتاة المسلمة في هذا البلد الشريف وليكون موقفها بمثابة درسا" وصفعة قويه في وجوه المتخاذلين والمتهاونين في قضايا أوطانهم المصيرية . وأنا أعتبر أن هذه الفتاة نموذجا" رائعا" ومتميزا" ولله الحمد لشريحة كبيرة من فتيات وطننا الغالي اللاتي يقدرن الوطن حق قدره ويبرهن على ذلك من خلال تمسكهن بدينهن وبعفتهن وبحجابهن ودخولهن في الميادين والفرص المتاحة لهن ليخدمن دينهن ووطنهن وفي حماية ورعاية ولاة الأمر بعد الله الذين يحفظونها ويصونونها من شر كل متلاعب وخبيث . حماك الله أختنا الكريمه من كل سوء ومكروه وأقر عيون والديك بك وكثر الله من أمثالك