تعلمت الفن منذ سنوات حياتها الأولى، كونت من أدوات الرسم سلاحا تتميز به بين قريناتها، لم تشارك في أي معارض أو مهرجانات، ولكن بموهبتها جعلت الجميع يقف ويصفق لها احتراما لموهبتها وسعيها الدائم للاحتراف، تمني النفس مستقبلا أن تكون معلمة تقود الأجيال بموهبتها، فتقول: «أتمنى أن أكون معلمة أقود الجيل القادم من الموهوبات، وأصنع منهن فتيات يخدمن دينهن ووطنهن بقدراتهن العالية، والتي نفتقر لمتابعتها». تلك هي الشابة رحاب محمد الجابري (18عاما)، تدرس في الصف الأول الثانوي، ولكن طموحها وموهبتها تعديا عمرها. تؤكد رحاب أنها سوف تصل إلى القمة من خلال عملها الدؤوب على احتراف موهوبة الرسم. وتضيف «كل إنسان أفضل مني في هذا المجال أسعى دائما لأن أكون في مستواه، أو أفضل منه كي أتميز عن البقية». تتأمل رحاب في أعمالها فتقول: «لو سنحت لي المشاركة في مهرجان أو مناسبة، سوف أبهر الجميع بموهبتي التي اكتسبتها من والدتي التي كانت تقوم بتدريس هذا الفن الجميل»، وتعتبر أن طموحاتها لن تتوقف حتى تصل إلى القمة، وتتربع على عرش المبدعات من قريناتها. وعاتبت الجابري المهتمين بالمواهب لعدم الاكتراث بالفتيات بعكس ما يحدث للشباب، فتقول: «أتمنى لو يتم الاهتمام بمواهب الفتيات، وإنشاء مراكز لتنميتها، والتي غالبا ما نجد تسليط الضوء يكون للشباب فقط». وتختم رحاب حديثها: «وصلت الآن إلى جزء من حياتي كنت قد أيقنت تماما بالوصول إليه، لأني أصبحت أتقن رسم كل ما تقع عليه عيناي، ولكني أحبذ كثيرا رسم الشخصيات، والأنيمي (الرسوم المتحركة)». وطموحي المستقبلي رسم أفلام كرتون هادفة فهي تشكل عقول الأطفال اليوم.