هكذا هي أختي المسلمة التي لا تدري كم من سهام تسدد من أجلها أو بالأصح لتصيبها ،كانت هي الذريعة التي يرتكز عليها بعض هواة الخروج عن النص وعلى النص وحاشاه أن يتخللوا بينه .. معارك مقامة وتطحن كل يوم فئة مدافعه اعتقد الجاهل أنها ضد المرأة وأخرى تريد غرس براثنها يعتقد الجاهل أنها مدافعة ومع حقوقها .. فاختلطوا بين بعضهم واشتبكت المعركة وبقيت المرأة كما كانت إلا من خدعت وتركت ماكان يحميها وذهبت إلى من تظن أنه يحميها .. لماذا لا نتحدث عن الغايات بدلا من الوسائل ونعرف لماذا ولكي ..؟ ثلة من المعادين يفرحون لسقوط أي رادع ديني ويصفقون ويظنون أنهم منتصرون بل خسروا وخسر من اتبع هواهم الملوث .. يحرفون الكلم عن مواضعه ويثيرون الفتن ويدعون أن غيرهم من أثارها .. سخروا من الدين فأتمنى أن نرى لهم الخسران المبين .. أتمنى أن توصد الأبواب في وجوههم .. ففرق بين باغي الخير وباغي الفتنة والشر .. أتمنى أن الشيخ العلامة لم يتقدم بالاستقالة ..لكي لا يظنوا أصحاب الظنون أنه كان على خطأ .. وتمنيت أكثر من خادم الحرمين الشريفين أنه لم يقبل استقالته .. لكي لا يظن أصحاب الهوى أنهم انتصروا وأنهم أصحاب حق .. كذبوا حين قالوا حرية الرأي والتعددية وهم يرفضون كل من لا يتبع هواهم ويرفضون كل تعدد .. بل هم مستعبدين وليسوا أحرارا كما يظنون .. غريب من يستبدل شرع الله بكلام بشر ولو اتبعوا شرع الله لوجدوا ما كانوا يدعون من حرية .. لكن أن تنظروا للعصور الأولى قبل الإسلام وبعد الإسلام لتعرفوا الفرق بين وضع المرأة قبل وبعد .. ولتنظروا كيف حث الدين على درء الاستعباد .. وكيف قال ربعي بن عامر رضي الله عنه لملك الفرس جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدالة الإسلام .. أعرفتم مقاصد الشريعة والحرية الحق؟ أظنهم لا يعرفون إلا العكوف تحت أحلام لا تحقيق مبادئ تدعوا إلى عبودية الفرد للأهواء حتى يصبح كالبهيمة بلا عقل .. غاب عقله بعد أن طغت عليه رغباته الحيوانية .. يدعون لتسهيل الوصول إلى غايات إبليس واختصار الدروب ليصل المغلوب على أمره إلى المغلوب على أمرها .. وكلما بان خطأ منهج قدوتهم وصححوه تغاضوا عنه ولم يذكروا لأنه يناقض كلامهم وهدفهم .. هل أرادوا البيئة السليمة للعمل ؟! أم أرادوا البيئة اللطيفة المليئة بالغنج ..لكي يعود زمن المرأة في الجاهلية حين كانت مجرد لعبة وأداة غرض ومتعة لا متناهية تعيش منكسرة أو بلا عقل لكي لا تتعب نفسها .. هل يريدون حفظ حقوقها ورفع مكانتها أم أن تكسب المال ولكن بعد أن تكون سلعة تباع وتشترى ويملكها من يدفع أكثر ؟ إن الفلاح هو العودة إلى الحق الكتاب والسنة وترك المظللين نصحهم ليجدوا ما ادعوا أنهم أرادوه . لماذا نسمع مثل هؤلاء وعندنا ما يكفينا من حملة العقل الراجح والدين القويم والنصيحة الصادقة الخالصة لوجه الله .. أسأل الله الصلاح لنا ولبلادنا وأن يهدي الضال والفاسد ويرشدهم إلى سبيله إنه هو القادر على ذلك. عبدالرحمن بن محمد الحيزان