***مدخل*** حينما تهدم البيوت قد يعاد عمارها وحينما توشك البيوت على الدمار بتساقط سقوفها وتهشم جدرانها قد ترمم لكن من المستحيل أن يعاد بنايتها أو ترميمها بيوم وليلة فخلق السموات والأرض كان في ستة أيام ولم يكن في يوم واحد وخالقها الله سبحانه وتعالى . ***عرض*** خسر منتخبنا بتعادله الإيجابي مع المنتخب البحريني حيث أن مجموع المباراتين لم يشفع له بالوصول إلى ما تبقى من تصفيات وليست هذه المفاجأة بل سوف ننبهر لو تأهل منتخبنا إلى كأس العالم فالذي نذكره أن منتخبنا قد نحر من أصحاب الميول المتعصبين قبل أشهر بعد محاولات كثيرة للاغتيال لم ينجح منها إلا التي قبل أشهر قليلة ولم يُكتفى بذلك بل أن الإعلام أكمل الباقي حتى هُدم منتخبنا وكأنه قصر ضخم أنهار وأصبح مكانه أرض رُكز بأحد أركانها لوحة خشبية الأرض ( المنتخب ) للبيع المالك (( الجمهور والإعلام السعودي )) وأنا هنا لا أقصد جميع الإعلام والجماهير بل أقصد من أعماه ميوله عن منتخب بلاده والمطالبين بضم هذا وإبعاد هذا وكأنهم جميعهم بوسيريو . تكلمت وتكلم الكثير من المتابعين عن دور الإعلام وتسببه في خسارتنا من كوريا الشمالية وعلى هذا الرابط كان حديثي السابق بعد مباراة كوريا الشمالية http://www.hailnews.net/hail/articles.php?action=show&id=1193 وتحسنت بعض الوسائل الإعلامية في التعامل مع المناسبات والمشاركات التي يكون فيها المنتخب السعودي طرفاً بعد أن علمت أنها الشريك في الفوز والخسارة لكن بعد ماذا كل هذا بعد هدم ذلك العملاق حيث أن المحاولات بدأت من عام 2007 م حينما حضر أنجوس لكأس أسيا بتشكيلة صغيرة وجديدة بأسمائها حيث أُنتقد انتقاد وصل للتجريح من بعض المحللين حيث تفرغ الإعلام لمهاجمته وهو يُخرج الفرق فريق يعقبه أخر حتى أنه أخرج أوزبكستان ومن ثم اليابان حتى وصل نهائي أسيا وبعد الانتقادات الكثيرة أُقيل هذا المدرب بمناسبة أخرى وحضر الجوهر وحقق نجاحات كثيرة لكن الانتقادات كانت أكثر بكثير من نجاحاته حتى دخل بالأخضر إلى كأس الخليج أنتصر بجميع مبارياته مع تعادله بالمباراة الأولى ووصل للنهائي ويقابل المستضيف وأمام جماهيره المنتخب العماني ويتعادل 120 دقيقة ويخسر بركلات الترجيح بعدها يخرج معظم المحللين وبعض الإعلاميين ينتقدون الجوهر والمصيبيح حتى استقال أو أُقيل ناصر الجوهر في مناسبة أخرى كذلك . حضر السيد بوسيريو تفاعل وتفائل معه الكثير ولكن في المقابل للأسف لم يسلم من اللسع والانتقاد ولا حتى مساعديه ومدير الفريق جميعهم كانوا مجرحين من بعض إعلامينا قبل جمهورنا رغم قلة التجريح المتعرض له عن سابقيه من مدربين حتى هدمت الثقة التي كان يحملها اللاعب السعودي وأصبح مهزوز بل مختفي بالتالي أصبح منتخبنا ملك للإعلام وبعض الجماهير حتى أصبحت إقالة المدربين بيديهم وكذلك ضم اللاعبين أصبح بضغوطات من بعض الإعلاميين فكوريا الشمالية التي لا نحسب لها حساب تحرجنا في ملعبنا والبحرين نتغلب عليها على أرضها بأربعة أهداف عام 2002 م وتقصم ظهورنا على أرضنا هذا العام هدم المنتخب بأيدينا كجماهير وأيدي الإعلاميين فعودته لن تكون بيوم أو ليلة فالبناء والترميم يحتاج لشهور وربما سنوات . ***مخرج*** اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد حتي ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال . سالم الضبعان _ مدرب رياضي