بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد ما ترنم في الأراك العندليب ... ربما هزات الشاقة هزت أحرفي لتنثرها في صفحة جذع البطولة هنا ... أحبائي نملك من الخيرات والعطايا والهبات من الوهاب ما يغمرنا ..ومن موائد العطاء الإلهي ما يدفعنا للشكر والحمد والثناء ... عندما نهز جذع النخلة ..فإنها تسقط رطبا جنيا ...نأكل منه ونطعم الدويرات التي حولنا ..حتى يصل لأفواه من هم خارج البلاد ... كل منا يملك جذعا أو أكثر ...ولنا جذع مشترك يضرب وتده عميقا ..وكل ما علينا استخراج أفضل ما فينا وأفضل ما نملك... ولنعلم أنه الغالب عندما نهز الجذع فإنه لن يسقط إلا الناضجة منها ..في حين يبقى فيها ما لم ينضج بعد ... برأيكم لو نهز جذع البطولة ؟ جذع الأخلاق ؟ جذع التميز ؟ أحبتي رصيد البلاد ...بل رصيد الأمة ... نحتاج لأبطال ذوي أخلاق وتميز ...يؤثرون في البلاد وخارجها..يتميزون بحلاوة كحلاوة تمر بلادنا ...مختلفون باختلاف تمر بلادنا ...ممتلئين بالعناصر الغذائية ... قادرين على تحمل الضغوط ...لا أعلم لما أملك ذلك اليقين الذي يؤكد لي وجودهم حولي وبغزارة ... أخوتي ...لنهز جذع البطولة ..ولنشكر الله على نعمه ..وأفضل شكر للنعمة هي أن ننعم بها على عباده ممن هم حولنا ...ومن شكره أيضا أن نعرف ما لدينا من تميز وأخلاق رفيعة وما يمكن أن نقدمه من بطولات قد تتعدى بلادنا لتصل إلى أقطار العالم .. أكرر وأقول ...وأفضل شكر للنعمة هي أن ننعم بها على عباد الله ولا نحتكرها على الأرض التي غرس فيها ذلك الجذع ... وأذكركم بما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (من كثرت نعمة الله عنده كثرت حوائج الناس إليه ... فمن قام لله فيها بما يجب , عرّضها للدوام والبقاء ...ومن لم يقم عرضها للزوال والفناء) وأذكركم بالقول : لا يوجد هناك إنسان ضعيف ...لكن هناك من يجهل نقاط القوة لديه ... بقلم صيته بنت ذيب القحطاني