اتعجب كل العجب من عالمنا من أنفسنا ممن حولنا ... من خلقنا من نفسياتنا من عواطفنا من تصرفاتنا ... تصرفات دائما تثير العجب وقليلا ما تثير الإعجاب تصرفات عجيبة غريبة تثير الاستفهام أكثر مما تثير الاهتمام تصرفات دائما تعكس أمرا واحداً ... من الغرابة .. أن يتفق عليه الكثير منا في حياته بل ربما جعله ديدنه وأسلوب حياته .. أتعلمون ما هو ؟؟؟ إنه أسلوب ينم عن أنانية وحب ذات إذا أصبح يعانق شخصيتك ليل نهار إنه الأسلوب الذي قد يبعد منك القريب ويفقدك الصديق والعشير إنه الأسلوب الغير محبب للنفوس الذي قد يجعل منك إنسانا ممل وغير صالح للمجالسة والمعاشرة أتعلمون ما هو ؟ إنه ...الشكوى الدائمة .. وادعاء الهم ليل نهار .. ومحاولة استثارة شفقة الآخرين عليك وبث هموك عليهم بداع وبدون داع ....حتى تدمن ذلك بل وتعتقد أنه ليس أحد غيرك في هذه الحياة لديه هموم وغموم فأقول رفقا بنفسك ...رفقا بمن حولك فلو تدبرت في واقعنا لوجدت أن لسان حال أكثر منهم حولك (( لا تشكي لي أبكي لك )) اتعجب من حال الكثير ...كلما سمع بيت من الشعر عن الهم والشكوى اطرق وأصبح يجر الآاااااااااااه بعميق النفس ليخرج ما خفي من همومه وكأنه وحده من يعاني ...وكلما سمع كلام عن الحزن أصبح يتمايل برأسه وينوح ويولول ويضرب بقبضته على صدره ليقتل ما طالته من هموم وكلما سمع قصة من هنا أو هناك أصبح يبكي ويلوم من حوله ...ونسي أن معه الكثير والكثير من الناس وربما ممن حوله ممن هو ينظر إليهم إنهم ملاذه ومشتكاه ونسي أنه ربما لديهم من الهموم ما يبلغ أضعاف همة ولكن أنانيته وحبه لنفسه أنسته التفكير في ذلك فمن هنا أقول لكم ولنفسي ... لا بد من الرفق بأنفسنا وبمن حولنا فالدنيا لا تخلو من المنغصات وما هو يعتبر هم لنا وخسران مبين ربما أنه لا يمثل شي عند ما يصيب غيرنا ولنكن دائماً على يقين أن كل من حولنا عليه ما عليه من هموم الدنيا فلا نثقل على الآخرين بهمومنا ولا يعني ذلك أنني ضد بث همومك وشكواها لمن تحب أن يشاركك بها إنما عنيت هنا من عادته دائما وابدا الشكوى حتى اصبح يعرف بالشكاي الأنان الثقيل الممل وليكن ديدنك دائما (( لاتقل لدي هم كبير ولكن قل لدي رب كبير )) تحيتي صالح السهلي