حذر الحرس الثوري الإيراني من شن أي هجوم ضد الجمهورية، متوعدا بالتصدي لأي «اعتداء»، مؤكدا أن مدى الصواريخ التي يمتلكها يغطي الخليج وبحر عمان، وجاء ذلك بالتزامن مع تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال لقائه نظيره السوري محمود الأبرش في طهران أمس التي أكد فيها أن دمشقوطهران «قلبا المقاومة في المنطقة». ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن الأميرال علي فدوي، قائد سلاح البحر بقوات الحرس الثوري الإيراني، أن لدى تلك القوات «قدرة صاروخية عالية» وأن هذه الصواريخ تغطي بشكل تام الخليج وبحر عمان. وزعم الأميرال فدوي أن هناك رغبة من دول المنطقة لإجراء مناورات مشتركة في الخليج، وذكر أن الحرس الثوري الإيراني «وجه دعوات إلى دول المنطقة لإقامة مناورات مشتركة من أجل إرساء الأمن المستديم وترسيخ الوحدة بين دول الخليج، وقد جوبهت هذه الدعوة بترحيب واسع، إذ حضر الأشقاء في عمان وقطر والعراق في المناورات البحرية التي أجراها الحرس الثوري». وأشار المسؤول الإيراني إلى «القدرة الفائقة للحرس الثوري في التغطية الدفاعية لمنطقة الخليج»، وقال إن «المنظومات البحرية المتنوعة وكذلك منظومات صواريخ الحرس الثوري ساحل – بحر ذات المسافات الكبيرة جدا تغطي الخليج وبحر عمان والمنطقة، وهذا الأمر يدل على القدرة والاستعداد العالي للحرس الثورة في التصدي لأي عدوان». وتوعد الأميرال فدوي «بشل تحرك الأعداء في أي مرحلة رادعة ونجعلهم يعضون أصابع الندم على عدوانهم». كما رد المسؤول الإيراني على تصريحات سابقة لوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس التي اتهم فيها طهران بزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال لتسليح وتطوير برنامجها النووي، بأن بلاده «بذلت قصارى جهودها طوال العقود الثلاثة الماضية لتوازن المنطقة»، مضيفا أن «قدرة إيران إنما تعتبر اقتدارا لدول منطقة الخليج من أجل توفير الأمن المستقر في هذا الممر الحيوي الذي يتم من خلاله نقل الطاقة إلى مختلف دول العالم». وفي السياق ذاته، أعلن مسؤول إيراني أن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار سيزور سلطنة عمان اليوم بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وعقد لقاءات مع كبار المسؤولين العمانيين يناقش خلالها الكثير من المواضيع، بينها التعاون المشترك في المجالين الحدودي والأمني. ومن جانبه، وصف لاريجاني لدى لقائه أمس رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش والوفد المرافق له، إيران وسورية بأنهما «قلبا المقاومة في المنطقة». وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) فقد عبر لاريجاني «عن ارتياحه لتطوير العلاقات الأخوية بين طهرانودمشق وأكد على الدور المهم للتعاون البرلماني في تعزيز العلاقات المشتركة»، كما أكد على التعاون والتشاور بين إيران وسورية في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية. فيما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الأبرش أن «التعاون السوري الإيراني كان مفيدا دوما للمنطقة واستقرارها وأن التعاون والتنسيق المستمرين من شأنهما إحباط كل المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة وتستهدف ثرواتها وهويتها ». 3