ينظر السعوديون إلى نهائيات كأس آسيا باعتبارها بطولة يجيد فريقهم التعامل فيها مع منافسيه بعدما أحرز لقبها ثلاث مرات من بينها مرة في الدوحة التي ستستضيف النهائيات هذا الشهر ومصدر تفاؤل السعوديين في هذه البطولة هو انهم يعتبرونها الممر الذي أوصل الكرة السعودية إلى المحافل الدولية ومن خلالها نجح فريقهم في صنع هيبته الكروية على صعيد القارة الصفراء.وحزم السعوديون حقائبهم وتوجهوا إلى الدوحة وذكرياتهم معلقة بالألقاب التي حققوها على الأراضي القطرية بدءا من الفوز بكأس آسيا 1988 ثم التأهل إلى كأس العالم 1994 والفوز بكأس العرب للمرة الأولى عام 1998 والتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت في نفس العام.ويراهن البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب المنتخب السعودي على إعادة "الأخضر" إلى طريق الانتصارات والفوز بكأس آسيا.وقال بيسيرو في مؤتمر صحفي سبق المباراة الودية للأخضر أمام نظيره العراقي :"لا يمكن لي أن أذهب إلى الدوحة دون التفكير بالعودة بلقب البطولة الآسيوية وإلا فلا معنى لمشاركة المنتخب السعودي." لكن بعض السعوديين يرون أن "الأخضر" سيشارك ولن يكون بمقدوره صنع المعجزات لأن مستوى فريقهم لا يمكن أن يقارع العروض الرائعة التي تقدمها منتخبات مثل اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا بينما يرى فريق آخر أن المنتخب السعودي يملك ثقافة التعامل مع البطولات الآسيوية ويعولون على الإرث الكبير الذي يملكه الأخضر في تاريخ البطولة على مدار أكثر من عقدين. محيسن الجمعان نجم المنتخب السعودي السابق والفائز معه بكأس آسيا مرتين قال :"ما يدخل الشك في النفوس هو عدم ثبات المدرب على تشكيلة معينة, ففي المباراة الودية أمام العراق لعب بتشكيلة غاب معظمها أمام البحرين."وخسر الأخضر أمام العراق 1-صفر في 28 ديسمبر الماضي ثم فاز بالنتيجة ذاتها بعدها بثلاثة أيام على البحرين ثم تعادل مع انجولا الثلاثاء الماضي . الصقور الخضر اعتادت التحليق في سماء آسيا .. شدد محمد عبدالرحمن رمضان الرياضي المخضرم وشيخ المعلقين الرياضيين على أن منتخبنا الكروي الأول صاحب صولات وجولات منذ أول مشاركة له في نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم باستثناء نهائيات 2004 التي أقيمت بالصين وودع فيها الأخضر ساحة المنافسة من الدور الأول . وأن الصقور الخضر اعتادت التحليق في سماء آسيا فنا وطربا وإبداعا ولذلك فهو غير قلق من مشاركة الأخضر المرتقبة في نهائيات كأس أمم آسيا 2011 بقطر ومتفائل إلى حد بعيد بأن يكون للأخضر حضوره المشرف وليس ذلك فحسب بل المنافسة بقوة على تحقيق اللقب. وأرجع رمضان مصدر هذا التفاؤل إلى الاهتمام الكبير الذي يحظى به الأخضر من قبل القيادة الرياضية من جهة بالإضافة إلى ما تضمه قائمة الأخضر من عناصر الخبرة ممزوجة بروح الشباب والحيوية ، لافتا بأنه يرفض تماما أن يكون صاحب نظرة تشاؤمية بشأن مشاركة الأخضر في نهائيات كأس أمم آسيا 2011 بقطر مشيرا بأنه يرفض النظرة التشاؤمية تماما ويحب التفاؤل ولذلك فإنه متفائل بأن تكون مشاركة الأخضر إيجابية إلى حد بعيد. يذكر أن الخبير الرياضي وشيخ المعلقين الرياضيين (محمد رمضان) خضع مؤخرا لعملية جراحية في العمود الفقري بأحد المستشفيات بألمانيا وتكللت العملية بالنجاح ولله الحمد الأمر الذي انعكس إيجابيا على رمضان في إرتفاع روحه المعنوية. 5