خبراء: الضربات الاستباقية جففت منابع الفكر الضال وافقت الخارجية الامريكية على عودة أسر الدبلوماسيين الأمريكيين للسعودية، مؤكدة إن الأمن مستتب في ربوع المملكة وهو من بين الأفضل على مستوى العالم، غير أنها نصحتهم ب "الابتعاد عن الأضواء". وحسب بيان للخارجية الأمريكية نشرته عدة وسائل إعلام في الولاياتالمتحدة فان التوجيه الجديد هو تحديث لتحذير السفر الذي صدر في فبراير الماضي، ويعتبر لاغيا له. وقالت الخارجية في بيانها : كان آخر هجوم إرهابي بالمملكة في العام 2007، ومنذ ذلك الوقت استتب الأمن وتمكنت أجهزة الأمن السعودية من دحر الإرهاب وتفكيك خلاياه، مشيرا إلى أن الأمن مستتب في جميع مناطق المملكة. يذكر إن الخارجية الأمريكية تنصح مواطنيها ب "الابتعاد عن الأضواء" في معظم بلدان العالم وليس في المملكة فقط. وكانت أسر عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في المملكة قد غادرت خلال السنوات الماضية، غير ان المستشارة السابقة للشؤون الثقافية والإعلامية بسفارة الولاياتالمتحدة في الرياض "كارول كارلين" أكدت حينها إن المغادرة لم تأت نتيجة لأية تهديدات، مضيفة إن السفارة تبنت هذا الخيار بناء على استقراء الأحداث التي حصلت في ذلك الوقت. من جهة أخرى قال عدد من خبراء الأمن داخل المملكة وخارجها : إن بيان الخارجية الامريكية شهادة ضمان لأجهزة الأمن في المملكة التي تعاملت بكفاءة منقطعة النظير مع أصحاب الفكر الضال، حتى جففت منابع الإرهاب، وتنظيمات القاعدة، وليس هذا فحسب، بل فتحت الباب أمام الهاربين الى مواطن الفتنة للعودة والتوبة من خلال مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة باعتبارهم من أبناء الوطن المغرر بهم. وأكدوا إن الضربات الاستباقية التي قامت بها أجهزة الأمن لمعاقل الفكر الضال كان لها أكبر الأثر في ترويض الإرهاب، وفيما يسمى بفلول "تنظيم القاعدة". كما ان كشف زيف المتاجرين بالاسلام تحت مسمى الجهاد منع الشعب من التواصل معهم أو التعاطف، بل دفعهم الى المسارعة في كشف خططهم، ومعاونة الداخلية في القبض على كثير منهم، وقال الخبراء في حديث ل «اليوم» : إن أجهزة الأمن السعودية أثبتت للعالم كله أنها قادرة على التصدي للعمليات الإرهابية، وبالفعل تصدت لها بكفاءة كبيرة جدا، وأيقظت الخلايا النائمة، ولا أدل على ذلك من القبض على الخلايا النائمة قبل أيام. كما أنها تواكب تطورات الأنظمة الإرهابية خاصة في استخدام وسائل الاتصال الحديثة، وليس أدل على هذا من كشف الكثير من مواقع الانترنت المستخدمة في تضليل الشباب والزج بهم في الغياهب وتجنيدهم. كما أنها نجحت بالتعاون الدولي في ضرب الإرهاب وليس أدل على ذلك من كشف قضية الطرود المفخخة العابرة للقارات، فلهم كل شكر وتقدير. 3