الخرافي يؤكد أن الاستجواب حق دستوري قال أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اثناء استقباله امس وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله الاحمد الصباح ورئيس جمعية الصحفيين الكويتية ومدير عام وكالة الانباء الكويتية ورؤساء تحرير الصحف المحلية ان ما شهدته الساحة المحلية مؤخرا من مظاهرات وممارسات مؤسفة من خلال التجمعات والندوات التي اقيمت واستخدام العنف بدلا من الحوار يتنافى مع ما جبل عليه مجتمعنا من روح التآخي والمحبة والالتزام بالمسؤولية. واضاف انه متألم لما حدث في الندوات التي اقيمت وان ما حصل ليس خطأ القوات الخاصة والتي كانت تقوم بدورها حسب الأوامر الصادرة اليها بتطبيق القانون ولكن بسبب تصرفات بعض الحضور. واشار الى انه كان متابعا لهذه الاحداث اولا بأول وانه على علم ودراية بان المسؤولين الامنيين قد اعطوا وقتا كافيا لمنظمي الندوات الا انهم لم يمتثلوا لنداءات مسؤولي الداخلية المتكررة وان البعض قد تمادى في تحدي القانون والتطاول على القائمين عليه مشيدا سموه رعاه الله بقوات الامن التي قامت بواجبها على اكمل وجه وبحرصها على تطبيق القانون. واكد انه لن يسمح بتجاوز القانون ولا باقامة تجمعات خارج الدواوين وان الجهات الامنية لن تتساهل عن اي مظهر من مظاهر الاخلال بأمن الوطن والحفاظ على سلامة المواطنين وانها اوامر لا رجوع فيها وان القانون سيطبق على الجميع فهيبة الدولة لمصلحة الجميع. واوضح ان اتخاذ الشارع مكانا لطرح القضايا والمشكلات وليس تحت قبة البرلمان يمثل ظاهرة غريبة تتنافى مع النظام البرلماني والاطر الدستورية ويجب اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف هذه التصرفات غير المسؤولة والهادفة الى زج البلاد في اتون الصراعات السياسية. وقال :نحن من يحافظ على الدستور وقد تم حل مجلس الامة اكثر من مرة ولم يعدل الدستور وليس هناك داعٍ للحديث حول تعديله ونحن احرص من غيرنا على حمايته والحفاظ على الديمقراطية مضيفا سموه انه لا أحد يزايد على حماية الدستور ولا أمن المواطن ولا كرامته فسموه رعاه الله المعني بذلك. من جهته أكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح احرص الناس على الكويت وشعبها والبلاد أمانة في رقبة سموه ,مشددا على ضرورة ان يسمع الجميع ما يقوله سموه ويحرص على تنفيذه. وقال الخرافي في تصريح للصحافيين "في الكويت كلها لا يوجد شخص أكثر حرصا على الكويت وشعبها من سمو الامير" مضيفا "والبلاد كلها أمانة في رقبة سموه وبالتالي يجب علينا ان نسمع ما يصدر عن سموه ويتعلق بالحرص على استقرار الكويت وأمنها وأمانها وأن نحرص على تنفيذه". واوضح ان "انشغال سموه فيما يتعلق بمثل هذه الأحداث ينبع من انشغاله كأب حريص على ابنائه جميعا وحريص على ألا يكون هناك اي اساءة او سوء استغلال لأي تجمع". وجدد الخرافي تأكيده ضرورة ان يحرص الجميع على كل ما يتعلق باستقرار الكويت "مهما كانت الخلافات ووجهات النظر ..لا يعيبنا ان نختلف والكويت تعودت على الديمقراطية والرأي والرأي الآخر ونبقى دائما أخوة واحباء حريصين على بعضنا البعض" داعيا الله تعالى للجميع بالهداية. وعما اثير حول تشكيك البعض في صحة الرسالة التي نقلها رئيس مجلس الامة الأسبوع الماضي عن سمو امير البلاد في شأن حصر التجمعات داخل الديوانيات لا خارجها قال الخرافي "لا ادري .. وأقول لمن شكك في نقلي الرسالة انه لا يفقه ألف باء القانون ولا يعرف أن سمو الامير هو رئيس السلطات الثلاث وأنا رئيس احداها وعندما يأمرني سموه بنقل رسالة ما فأنا أقوم بنقلها على الملأ". وعما اذا كان اصرار عدد من النواب تقديم طلب لاستجواب رئيس الوزراء او وزير الداخلية (أمر دستوري) بعد لقاء سمو الامير برؤساء تحرير الصحف قال الخرافي "لا يحتاج سمو الامير لتأكيد ما أكده في ان ذلك كان مسؤوليته .. هو اب السلطات كلها التنفيذية والتشريعية وحتى القضائية ومن واجبنا ان نقول لأميرنا السمع والطاعة". واكد في هذا السياق ان الاستجواب حق دستوري "لا يستطيع أحد أن يعترض عليه وهذا لا يعني امكانية استخدام اداة الاستجواب من دون أن نأخذ بعين الاعتبار مواضيع كثيرة ..لكن يجب ان نعي جميعا حق النائب في الاستجواب سواء اجتهد وكان اجتهاده في محله أو كان مخطئا فالدستور اعطاه هذا الحق" مضيفا "أرجع وأقول الله يهدي الجميع". 3