القى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مساء اليوم حفل فعاليات المؤتمر الدولي عن أثر التجمعات والحشود البشرية وأثرها على الصحة العامة، الذي تنظمه وزارة الصحة بمشاركة أكثر من 500 شخص منهم 30 خبيرا وعدد من الوزراء في الدول العربية والخليجية وخبراء من منظمة الصحة العالمية والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت شان , وذلك في فندق هيلتون جدة. وحضر الحفل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ووزير الحج فؤاد بن عبدالسلام الفارسي. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الصحة رئيس المؤتمر الدكتور زياد ميمش كلمة أوضح فيها أنه انطلاقا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بضيوف الرحمن، ودور مملكة الإنسانية الريادي في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير أفضل السبل لراحتهم وسلامتهم انبثقت فكرة إقامة هذا المؤتمر الذي يعد فريدا من نوعه. وأشار الدكتور ميمش إلى أن موافقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على رعاية المؤتمر كان داعما كيبرا لإقامته، ولعل من نافلة القول أن نذكر الجهود الكبيرة التي قام بها معالي وزير الصحة لإنجاح هذا التجمع ، أن من فضل الله أن من على هذه البلاد بخصوصية فريدة هي احتضانها سنويا لتجمع يزيد عن مليوني مسلم من ثقافات مختلفة في زمن محدود وبقعة محدودة، الذي اوجد خبرات متراكمة ومتميزة لدينا في إدارة الحشود والخروج بها إلى بر الأمان مما سهل تحضير وتنظيم مثل هذه التظاهرة العليمة. وقال " حقيقة عندما بدأنا في التحضير لهذا المؤتمر كان لابد من الاستعانة ببعض الخبرات العلمية المتميزة مثل مجلة لانست العالمية فتم الاتفاق للتعاون معها في هذا المجال " . بعد ذلك جاء دور تشكيل اللجان ثم تمت دعوة أصحاب الخبرة ومن لهم دراية بهذا المجال الطبي مثل منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة . بعدها القت السفيرة الدكتورة سيما بحوث الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية كلمة أعربت فيها عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته الكريمة لهذا الملتقى الدولي المهم الذي يأتي في وقته تماما وقد بدأت فيه المملكة بإستقبال افواج الحجيج من كافة ارجاء العالم ؛ موجهة الشكر لمعالي وزير الصحة الدكتورعبدالله الربيعة على دعوته لجامعة الدول العربية للمشاركة في أعمال الملتقى الذي يصب في اتجاه تحقيق الأمن الصحي الدولي والذي يعقد بالشراكة والتعاون ما بين وزارة الصحة بالمملكة ومؤسسة لانست البريطانية . ونقلت تحيات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وتمنياته للجهود والاسهامات بالنجاح والتوفيق مشيرة إلى إشادة مجلس وزراء الصحة العرب في دورته العادية 34 التي عقدت مؤخرا بمقر الامانة العامة للجامعة وعلى نحو خاص بجهود المملكة العربية السعودية خلال موسمي العمرة والحج لعام 2009م في التعامل وبنجاح غير مسبق مع جائحة انفلونزا /HIN1 . وقالت لقد أعطت المملكة مثالا متفردا في التعامل مع الحشود والتجمعات البشرية في هذه الجائحة في ظروف استثنائية غير مسبقة يأتي في مقدمتها الكثافة البشرية متنوعة الأجناس مختلفة الثقافات التي تؤدي شعائر الحج ومناسك العمرة في رقعة جغرافية ملزمة لهذه الكثافة العديدة . وأكدت أن أجهزة المملكة العربية السعودية المختلفة أثبتت قدرتها وجاهزيتها للتعامل مع التجمعات البشرية وسجلت حسن اداراتها للحشود ووعيها بدرء المخاطر في تأمين وحماية ضمان سلامة الحجاج والمعتمرن الذين أتوا من كل فج عميق. وأشارت الى أن قطاع الصحة في المملكة شهد بمؤسساته المختلفة حالة حشد واستنفار لخدمة هذا التجمع البشري الذي تجاوز المليوني ولتوفير أعلى مستوى رعاية صحية له . ولفتت الى أن الاجتماع الطارئ لخبراء الصحة العرب الذي عقد في القاهرة مؤخرا لصياغة خطة عربية لمجابهة انفلونزا الخنازيرعلى المنطقة العربية واسترشدوا بالخطة السعودية المقترحة وكافة الخطط المقترحة للدول العربية ، حيث تم الإعلان عن الخطة العربية الموحدة وفق المعاير الدولية ومنظمة الصحة العالمية، مشددة على أن مشاركة العلماء من مختلف أنحاء العالم الواضعين للاستراتيجيات الوطنية والتأهب لحالات الطوارئ وغيرهم من المتخصصين في مكافحة الارهاب والارهاب البيولوجي يؤكدوا اهمية هذا المؤتمر؛ كما أن جامعة الدول العربية تحرص على تحقيق الأمن الصحي للمواطن العربي . عقب ذلك القت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجرت تشاك كلمة رفعت خلالها شكرها وتقديرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذان حضيا به الوفود العالمية المشاركة في المؤتمر . وأشادت بالمكانة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية على المستوى الدولي في شتى المجالات وخاصة فيما يتعلق بموضوع الحشود البشرية التي يتركز عليها جلسات المؤتمر وبفكرة هذا اللقاء الذي سيكون نواة للتجارب العالمية في مجال التجمعات البشرية . وأكدا أن هذه الخبرات العالمية سوف يخدم وبشكل كبير المملكة العربية السعودية وهناك حاجة لأن نعمل يدا بيد مشددة على ان منظمة الصحة العالمية ستكون مع المملكة خطوة بخطوة في المسؤوليات والتحديات على كافة الأصعدة . وأبدت اعجابها بالمملكة العربية السعودية وإطلاعها على تجربة المملكة بالاستعانة بأفضل الخبرات والامكانيات في العالم من 160 دولة منها دول الاسلامية للتجهيز لهذه الفعاليات. وأعتبرت موسم الحج والجهود التي تبذلها المملكة في هذا الموسم من أهم التجارب العالمية في مجال التجمعات البشرية عادة هذا اللقاء حجر الاساس الذي سوف تبنى عليه المنظمة التجارب العالمية في التجمعات البشرية والاستفادة من المعلومات الكبيرة التي يزخر بها متطلعة أن يستمر هذا التعاون بعد ذلك القى الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الآتي نصها : " أيها الإخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نرحّب بكم في هذا التجمع العلمي المهم الذي يُعنَى بالدين والعمل والإنسان والمجتمع، ويشرّف المملكة العربية السعودية أن يُعقد هذا المؤتمر الحيوي على أرض مملكة الإنسانية في مدينة جدة، وفي الأيام المباركة التي نستقبل فيها موسم الحج العظيم. لقد تشرفت المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين، واستقبال ضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة، ولقد حرصنا على توفير الإمكانات والموارد الكبيرة لضمان راحة الحجاج والمعتمرين لآداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. إن مواسم الحج والعمرة تمثل أهمية كبرى للمملكة العربية السعودية، وتدرك ما يصاحبها من تجمعات وحشود بشرية من أكثر من ( 160 ) مئة وستين دولة، لذا اُعتٍمدت مبالغُ ضخمة لتوسعة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، تنفّذ بطرق علمية مدروسة لتجنّب الأخطار التي تصاحب هذه التجمعات الدينية العظيمة، ونظرا لأن أعدادًا كثيفة تؤدي المناسك في الحرم المكي، وجسر الجمرات في أوقات محدّدة، فقد وجهنا بإنجاز توسعة كبيرة في تلك المشاعر المقدسة حرصا على راحة ضيوف الرحمن الكرام. ولمّا كانت مكةالمكرمة قبلة لما يقارب ملياري مسلم من شتى أنحاء المعمورة، ولأن وقتها يترقبه العالم أجمع، حرصنا على أن تكون ساعة مكةالمكرمة والتي ستكتمل - بإذن الله - في حج هذه العام مرجعا للوقت لكل المسلمين والعالم أجمع. لقد وضعت المملكة العربية السعودية صحة الحجاج والمعتمرين في مقدمة اهتماماتها، حيث كُلِّفَت وزارة الصحة بإنشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية التي جُهِّزَت على أعلى المستويات للوفاء باحتياجات ضيوف الرحمن في هذه المواسم، وأصبحت المنظومة الصحية التي خصصت لطب الحشود والتجمعات البشرية تمتلك خبرة علمية فريدة على مستوى العالم. ومن هذا المنطلق وجهنا باستضافة أول مؤتمر في العالم يُعنَى بطب الحشود والتجمعات البشرية بمشاركة معظم المنظمات والهيئات الدولية المختصة لتطوير هذه الخبرة لتفيد قاصدي الحرمين الشريفين، ولكافة التجمعات البشرية في العالم، إيمانا منا بأهمية التكامل والتعاون بين علماء العالم لخدمة البشرية بصرف النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو الانتماء أو العرق. وإننا نهيب بكم أيها العلماء أن ينبثق عن هذا المؤتمر مفهومٌ جديد وتخصّصٌ حديث يُعنَى بطب الحشود والتجمعات البشرية، ينطلق من أرض الإنسانية ومهبط الوحي، المملكة العربية السعودية. قال الله تعالى: ( وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا ). فشكرا جميعا ونتمنى لهذا المؤتمر كل توفيق ونجاح . بعد ذلك قام وزير الصحة بتكريم الجهات المشاركة والداعمة لفعاليات المؤتمر . عقب ذلك افتتح الدكتور الربيعة المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر والذي يشارك فيه 50 عارضا من مختلف دول العالم ، وتجول معاليه في المعرض يرافقه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ، وشاهد ومرافقوه بعض التجارب الدولية في مجال تنظيم الحشود البشرية وآخر ما توصلت إليه الخبرات العالمية في هذا المجال . وفي نهاية الجولة أكد معالي وزير الصحة أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لفعاليات المؤتمر تعد لفتة كريمة وتأكيدآ لما تقدمه القيادة الرشيدة في هذه البلاد المباركة لضيوف الرحمن في موسمي العمرة والحج من خدمات جليلة لتسهيل أداء فريضتهم في يسر وسهولة وإطمئنان . وثمن في تصريح صحفي تواجد خبرات عالمية من مختلف أنحاء العالم من المنظمات والهيئات الدولية ومشاركتهم في الفعاليات لتقديم ما لديهم من خبرات لخدمة ومساعدة فيما يتعلق بموضوع التجمعات البشرية والتخفيف من أضرار هذه التجمعات . وتطرق إلى الإشادة العالمية ممثلة بمنظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية بالتجربة السعودية في مجال التجمعات البشرية خصوصا في حج العام الماضي والتي أصبحت تنقل للعالم أجمع . وفي إجابة لمعاليه عن استخدام لقاح H1N1 ، أوضح أن جرعات اللقاح أصبحت من الجرعات الموسمية التي تنفذها وزارة الصحة . 8