أكد مصدر أمني إغلاق الحدود الساحلية اليمنية، باستثناء المنافذ الرئيسية، ونشر آلاف الجنود على امتداد الشريط الساحلي، في إجراءات أمنية ضمن "درجة الحذر القصوى"، تهدف إلى منع تسلل مجاميع إرهابية "متوقعة" من الجانب الأفريقي، تحاول "إنقاذ المجاميع المحاصرة في أبين من تنظيم القاعدة". وأفاد المصدر: أن ما يزيد عن (3000) جندي وعنصر أمني تم نشرهم في نقاط أمنية على امتداد السواحل اليمنية المواجهة للساحل الأفريقي، بالإضافة إلى قوات خفر السواحل التي تعمل وفق خطط خاصة بها، مؤكداً أن تعليمات مشددة تم تزويد هذه القوات بها، تمنع أي دخول لمتسللين أو مهاجرين غير شرعيين، إلى الأراضي اليمنية، وتمنع رسو أي زوارق وقوارب خارج المنافذ الرئيسية التي تم حصرها، واشعار جميع الجهات المعنية بها.. كما أنه تم تشديد الحراسات في الموانيء والمنشآت الملحقة بها. وأشار المصدر إلى أن هذه الإجراءات تم تنفيذها بعد تلقي معلومات استخبارية تؤكد ترجح محاولة عناصر القاعدة في الصومال التسلل إلى اليمن، لتقديم الدعم للمجاميع الارهابية التي تحاصرها القوات اليمنية في "لودر" و"مودية" من محافظة أبين، لليوم الثاني على التوالي. ولم يستبعد المصدر أن تكون القاعدة في اليمن هي من يطلب النجدة من أنصارها في الصومال، معللاً ذلك بشراسة الحملة الامنية التي تشنها اليمن لاجتثاث القاعدة، ومؤكداً أن "عناصرها محاصرة، وتم قتل أعداد كبيرة منهم، واعتقال آخرين". هذا وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن المواجهات ما زالت مستمرة في "مودية"، وأخرى متفرقة في "لودر"، وأن قوات كثيفة تضرب حصاراً على المنطقة لمنع فرار العناصر الارهابية، غير أنه أشار أيضاً إلى وجود تعاون وتنسيق بين القاعدة والحراك، متهماً عناصر الحراك بتزويد القاعدة باحداثيات عن تحركات الجيش والامن، وتحريض الاهالي ضد الدولة..