أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء السبت، أن نحو ثلاثين ألف جندي سيتولون تنفيذ خطة أمنية لتأمين فعاليات بطولة خليجي 20، التي ستنظم في جنوب اليمن الشهر المقبل. وزار صالح وعدد من المسئولين مدينتي أبين وعدن بجنوبي اليمن اللتين ستستضيفان المونديال، إن ثلاثين ألف جندي مكلفون بتنفيذ الخطة الأمنية في محافظتي عدن وأبين التي ستحتضن بطولة خليجي 20 خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبلين. ترتيبات محكمة وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب زيارات للملاعب التي ستستضيف البطولة، "الترتيبات الأمنية محكمة وتضمنت حشد حوالي ثلاثين ألف جندي من الأمن والقوات المسلحة وإقامة حواجز أمنية وسياج أمني كامل يضم ثلاثة سياجات على محافظات عدن وأبين ولحج وهذه الاحتياطات الأمنية تم اتخاذها من قبل اللجنة الأمنية برئاسة نائب وزير الداخلية الذي يعد المشرف الأول على تنفيذ الخطة الأمنية في المحافظات التي ستحتضن بطولة خليجي 20". لكنه مع ذلك لم يستبعد وقوع حوادث هجمات أثناء استضافة بلاده للفعالية الرياضية، واستطرد بالقول "قد تحصل "طماشة" (فرقعة) في أي وقت ولا أحد يقدر أن يمنعها كما حدث في بلدان كبرى مثل ألمانيا في ميونخ وزيورخ وفي أكثر من مكان في العالم وكما حصلت حوادث في لندن وأمريكا وغيرها". غير أنه هون من الأمر وأكد أن "مثل تلك المفرقعات لن تؤثر على "خليجي 20" على الإطلاق ولا يجب أن يظل أي أحد يبحث عن ذريعة، فخليجي 20 سيجرى وفق ما هو مخطط له"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وكان رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم، قال إن التصعيد الأمني الخطير في اليمن ربما يؤثر على استضافة اليمن لدورة الخليج، وأضاف: البحرين مستعدة لاستضافة الدورة متى ما قرر الأشقاء الخليجيون إسناد المهمة لها. تبديد المخاوف وحول ما يطرحه البعض من إقامة البطولة في عدن فقط والاستغناء عن إقامة بعض المباريات في استاد أبين لتبديد أي مخاوف أمنية، قال الرئيس اليمني "نحن وضعنا احتياطاتنا بما يكفل أن تسير الأمور في أبين بشكل أفضل ومطمئن". واستدرك قائلاً: "ليس هناك أي قلق من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة فقد تم دحر تلك العناصر من المحافظة بشكل جيد، والأجهزة الأمنية تواصل ملاحقتها لتلك العناصر في أي مكان يتواجدون فيه سواء في أبين أو شبوه أو حضرموت أو غيرها وستستمر في متابعتهم حتى يتم تخليص شعبنا من هذه الآفة التي تشكل الأذى للأمن والاستقرار"، معتبرا الإرهاب "آفة دخيلة على المجتمع اليمني الذي يرفض الأعمال الإرهابية ولا يقبل بتواجد مثل هذه العناصر الخبيثة والمتطرفة بين أبنائه. وكانت عدد من دول الخليج قد شككت في قدرة اليمن على استضافة بطولة (خليجي 20) بسبب الاختلال الأمني الذي تشهده المحافظات الجنوبية متزامنًا مع مواجهات لقوات الجيش والأمن مع تنظيم القاعدة والحراك الجنوبي. 8