القضية صعدت للبرلمان الكويتي شنت صحيفة " الرأي " الكويتية "حرباً إعلامية" ضد مجموعة ضباط ورجال أمن كويتيين وذكرت تفاصيل حول تورط البعض في قضايا أخلاقية منها السهر مع فتيات وشرب خمر وفساد وتستر حول عدم تطبيق القانون. وقالت الصحيفة "الراي" أمس الأحد، 17 شوال 1431ه إن "ما حدث إن ضابطاً برتبة ملازم ومعه مرافقه برتبة عريف كانا على رأس عملهما يجوبان منطقة سلوى وتحديدا في قطعة 11، عندما حط نظرهما على تجمع لفتيات يبرزن أكثر مما يخفين من (مفاتن) أو تبرج لا فرق، ولكن البارز أكثر وأكثر في المشهد، كانت الكؤوس البارزة في أيادي الفتيات، الواقفات خارج الفيللا وبرفقتهن مجموعة من الشباب (السكارى)". وأضافت الصحيفة قولها إن "الساعة كانت تقارب الثانية والنصف من فجر أمس (السبت) عندما سرق مشهد التجمع الفتياتي والشبابي نظر الضابط ومرافقه العريف، فركنا دوريتهما ونزلا للاستطلاع وإذا بهما أمام فيللا مشعشعة الأضواء بسهرة حمراء وأمامها يقف عدد من السائقين يرتدون لباسا موحدا ومهمتهم ترتيب وركن السيارات لضيوف من كان في تلك الفيللا". وعندما ترجل الضابط والعريف من دوريتهما سرعان ما فرت الفتيات اللواتي للتو كن متجمهرات أمام الفيللا من أمامهما، وهن يحملن كؤوس الشراب فررن مسرعاً إلى داخل الفيللا.. للاحتماء. وما هي إلا لحظات حتى خرج من داخل الفيللا أشخاص كثر من الرجال، وتقدموا نحو الضابط وانبرى اثنان منهم إلى إبراز هويتهما العسكريتين وقالا للضابط نحن زميلاك وطلب إليه أحدهما أن يعود أدراجه إلى دوامه، ونزع ملابسه العسكرية، وارتداء ملابس مدنية كالتي يرتديانها (الضابطان) والعودة إلى حيث يسهران في الفيللا ، ليسهر معهم، ولكن الضابط رفض العرض المقدم من الضابط الحامل لرتبة رائد. ووفقاً لصحيفة "الراي" اليومية، أدرك الرائد أنه منشع لما يعرضه على رجل أمن في مهمة، وعليه مسؤولية الحفاظ على الأمن، ولكنه أصر عليه، وطلب منه المغادرة والحضور لاحقاً للالتحاق بالسهرة، لكن مشادة حصلت عندما تدخل العريف لمؤازرة آمر دوريته (الملازم)، الأمر الذي لم يرق للرائد صاحب العرض (المجنون)، وعلا صراخه على العريف قائلاً عندما يتكلم الرائد مع مسؤولك الضابط أنت "تسكت" يا عريف. ووذكرت الصحيفة أنه "سرعان ما قام الرائد بتناول مسدس من جيبه (جيب الملابس المدنية التي يرتديها) وأشهره بوجه العريف مهدداً إياه بالقتل قبل أن يعتدي عليه بالضرب حينئذ قام آمر الدورية الضابط بطلب الإسناد، وابلغ المدير المناوب لمديرية أمن حولي وكان رد المدير المناوب مفاجئاً للضابط الذي استنجد بمسؤول ليبلغه عن واقعة ما شاهده من منظر خادش للحياء متمثلاً في الفتيات والكؤوس في أيديهن أمام مدخل الفيللا وما تبعه من حضور الضابطين، وتقديم احدهما عرضاً له بان يشاركهما الحفل في الداخل، ومن ثم ما عقب ذلك من قيام الضابط إياه (الرائد) الذي أبرز هويته بإشهار مسدسه على زميله العريف و"اعتدى" عليه بالضرب أيضاً. ووقالت الصحيفة إن "الأنكى والمفجع بما سمعه الضابط الذي يحمل رتبة ملازم وكان على رأس عمله من المدير المناوب في مديرية أمن حولي عندما قال له انسحب... لا تدخل نفسك في مشاكل، وبعدين ليش طالع في دورية". وأجرى الملازم بعدها اتصالاً برئيس مخفر سلوى، واتبعه باتصال بمدير أمن حولي لكن لم يرد عليه أحد منهما، والتزم تعليمات المدير المناوب بالانسحاب بعد تسجيل إثبات حالة في الموقع، وتوجه ومعه مرافقه العريف إلى المخفر حيث قام العريف بتسجيل قضية تهديد بالسلاح والضرب ضد الرائد. وعندما اطل صباح أمس السبت، أصدر مدير أمن حولي قراراً بعدم التعامل مع أي حالة أو تسجيل قضية إلا بعد إبلاغه والرجوع إليه. وتتهكم الصحيفة بقولها إن "الملازم أبو نجمة المطبق للقانون وجد أصحاب النجوم يدافعون عن فيللا ذات الخمس نجوم، ووجد أيضاً أن من تعلو نجومهم عن الساهرين في الفيللا ذاتها يطلبون إليه الانسحاب، ووجد أن لا حياة لمن تنادي عندما اتصل مستنجداً برئيس مخفره ومدير أمن حولي حتى فوجئ بالقرار.. عدم تسجيل قضية من دون الرجوع إلى مدير أمن حولي شخصياً، ولابد من التساؤل لمن يعود رجل الأمن الذي يريد تطبيق القانون بينما رؤساؤه يحاولون (الطمطمة) كما حصل في واقعة قيام فتاة وشاب عربي بارتكاب فعل فاضح عندما أدى تدخل مدير أمن حولي بإخلاء سبيل الفتاة والزج بضابطي الواقعة في سجن النزهة على حجة إنهما خرجا في دورية واحدة". وقالت صحيفة "الراي" إنها أثارت الموضوع قبل يومين، والآن فإن مصير الضابط الذي عكر مزاج الساهرين في الفيللا الخمس نجوم ورفضه العرض للانضمام ل (القعدة الصاخبة) التي ضجت قطعة 11 بموسيقاها قد يكون سجن النزهة أيضاً. وتتابع الصحيفة سخريتها من أحداث القضية قائلة "بشرى للباحثين عن الفرفشة والوناسة والقعدات.. بشرى لمن يريدون حمل الكؤوس... كؤوس الخمر علانية.. بشرى للضباط الشرفاء الذين يطبقون القانون كون سجن النزهة بانتظارهم.. وما حدث من واقعة حصلت فجر أمس في منطقة سلوى يندى له الجبين ويضع بعض كبار الضباط في وزارة الداخلية في خانة اللامسؤولية وفي خانة التسيّب والطمطمة على الأفعال النكراء التي تتعارض مع قيم الداخلية كوزارة وعلى رجالها الشرفاء وعلى الكويت وأهلها عموماً" وقالت صحيفة "الراي" اليوم الإثنين، إنه "على ألم ولّده احتجاز ضابطي وزارة الداخلية لمجرد أدائهما واجبهما سار جانب كبير من وتيرة النشاط النيابي في مجلس الأمة (البرلمان الكويتي) أمس مع صرخة ضد الفساد". وتابعت قولها إن "النائب محمد هايف الذي عقد مؤتمرا صحافيا حول الموضوع، استوحى مما نشرته صحيفة (الراي) أمس الأحد عن تصدي رائد في وزارة الداخلية لآمر دورية وشهر مسدسه في وجه رجل امن لثنيهما عن (فركشة) حفلة (حمراء) مناشدا: (يا سمو الرئيس تدخل لوقف الفساد في وزارة الداخلية الذي يرعاه الوزير والوكيل) ضارباً وزارة الداخلية (فوق الحزام وتحته) في أكثر من موقع في مؤتمره الصحافي". وعلى مناشدة هايف طلب 15 نائباً كويتياً تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من خمسة أعضاء تضع تقريرها خلال 90 يوماً من تكليفها. "درء الفتنة" وأعلن النائب وليد الطبطبائي لصحيفة "الراي" أن لجنة المتابعة الرباعية المنبثقة عن اجتماع النواب ال11 ستلتقي رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد "لمناقشة تعزيز الوحدة الوطنية وسبل درء الفتنة". [1]