تمارس هذا النوع من إرهاب المواطنين كثفت عناصر التمرد الحوثي من وجودها في بعض المناطق بمحافظة الجوف الواقعة شمال اليمن، وذلك بالتزامن مع تصاعد أعمال التهديد والترهيب للمواطنين من قبل الحوثيين. وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن عناصر التمرد الحوثي التي عززت انتشارها في في منطقة الرحمة والرصراص بمديرية برط العنان، تمارس هذا النوع من إرهاب المواطنين لكي يتمكنوا من الاستيلاء على المجمع الحكومي بالمديرية، ومنشئات أخرى في برط العنان. واعتبرت الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف هذه الانتهاكات من قبل الحوثيين خرقًا صارخًا لاتفاق النقاط الست وآلياتها التنفيذية، محملة الحوثيين المسؤولية عما يترتب عن هذه الأعمال الرعناء. خروقات متواصلة: وفي سياق متصل، جددت الداخلية اليمنية اتهاماتها للمتمردين الحوثيين في شمال البلاد، بانتهاك قرار وقف إطلاق النار المعمول به منذ فبراير الماضي. وقالت الوزارة إن المتمردين الحوثيين بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، يواصلون خروقاتهم لشروط وقف إطلاق النار، والتي أعلن المتمردون التزامهم بتنفيذها، مشيرة إلى انتشار الحوثيين “بشكل مجموعات مسلحة” في “الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدينة حرف سفيان” أو على الطريق الرئيسي بين محافظة صعدة ومدينة حرف سفيان. واتهمت الداخلية اليمنية المتمردين الحوثيين في حرف سفيان “ببناء التحصينات في القرى الموجودين فيها”، بالإضافة إلى “استمرارهم في تفتيش المواطنين” القادمين من محافظتي صعدة والجوف. كما تضمنت الاتهامات الحكومية اعتداء العناصر المتمردة على “المواطنين المتعاونين مع الدولة”، و”تكثيفها للنشاط التحريضي والدعائي لفتنة التمرد”. اتفاق في قطر: وليست هذه المرة الأولى التي تتهم فيها صنعاء المتمردين الحوثيين بانتهاك وقف إطلاق النار، منذ إعلان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إنهاء المواجهات المسلحة بين الجيش والمتمردين في صعدة وحرف سفيان في 12 فبراير الماضي. وكان وفدان حكومي وآخر من جماعة الحوثي وقعا الشهر الماضي، بالعاصمة القطرية، ملحقاً تفسيرياً لتنفيذ معاهدة “الدوحة” المبرمة بينهما في فبراير 2008، والتي أعلن اليمن وقطر إعادة تفعيلها منتصف يوليو الماضي.