يواصل الجيش اليمني مهمته في مكافحة عناصر التمرد الحوثي وتستمر الطلعات الجوية للطيران الحربي مستهدفة معاقل المتمردين في محافظتي صعدة وعمرن أقصى شمال البلاد. وأفاد مصدر يمني مطلع أمس أن أحد قيادات الحوثيين المدعو صالح طالع قتل مساء الجمعة خلال المواجهات الدامية التي وقعت في حرف سفيان فيما أصيب أحد قيادات اللواء 117 العقيد أمين ضبعان. وأشار إلى أنه لايزال الطيران يستهدف مناطق في مديرية الملاحيظ في منطقة (غفار، تهامة، وطلان )، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، كما قام بضرب مناطق الحمة والمدينة وذو صيفان في حرف سفيان. وأكد تقرير رسمي تطويق ومحاصرة مجموعات من العناصر الحوثي في عددٍ من الطرق التي فروا إليها في المنطقة، ويجري حاليا ملاحقتهم في عدد من المناطق التي لجأوا إليها لضبطها، كما يجري محاصرتهم وإجبارهم على الاستسلام. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح جدد مساء أمس فى خطاب بمناسبة حلول شهر رمضان دعوة الحوثيين إلى السلام وحقن الدماء على أساس الالتزام بالشروط الستة التي منحتها سابقا اللجنة الأمنية للحوثي مقابل وقف إطلاق النار والعودة إلى التهدئة والتزام السلام. من جهة أخرى التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي سفراء دول الاتحاد الاوروبي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى سفير جمهورية تركيا وممثلي الأممالمتحدة والمفوضية الأوروبية في صنعاء. وأطلع وزير الخارجية اليمني السفراء على تطورات الأوضاع في محافظة صعدة موضحا أن المواجهات المسلحة مع عناصر التمرد لم تكن خيار الدولة وإنما فرضت عليها نتيجة استمرار الحوثيين في خروقاتهم الأمنية وسعيهم لتوسيع نطاق الفتنة في محافظة صعدة. وأكد القربي أن مطالبة الرأي العام اليمني بوضع حد لهذه الفتنة وفرض هيبة الدولة وسيادتها هو الذي دفع الحكومة للقيام بواجبها الدستوري والعمل على وضع حد للأعمال التخريبية التي ترتكبها العناصر الحوثية مؤكداً حرص الحكومة على حماية المواطنيين الأبرياء والنازحين بسبب الحرب وتقديم كافة التسهيلات للمنظمات الإنسانية لتقديم مساعداتها للمتضررين.