اتهم مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية اليمنية المكلفة الاشراف على وقف اطلاق النار في شمال البلاد عناصر التمرد «الحوثي» بإطلاق النار على طائرة عسكرية من طراز « انتونوف» أثناء تحليقها فوق مدينة صعدة. وقال المصدر في بيان أن الطائرة تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر الحوثي في التاسعة والنصف من صباح الخميس، حين كانت تقوم عادة برحلة روتينية لنقل بعض القيادات الإدارية والعسكرية إلى المحافظة لممارسة أعمالها. وحمل المصدر عناصر الحوثي المسؤولية عما قد يترتب على مثل هذه الخروقات الخطيرة والأعمال المخالفة لما ورد في النقاط الست لاتفاق وقف النار وآليتها التنفيذية. وكان حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم حذر امس من اندلاع حرب سابعة بين الجيش و «الحوثيين» على خلفية تجاوزات يقول الحزب إن المتمردين يرتكبونها منذ قرار وقف إطلاق النار. وقالت صحيفة «الميثاق» الناطقة باسم الحزب إن «خروقات الحوثيين بمديرية حرف سفيان في عمران تزايدت، وإنها مؤشرات لحرب جديدة أكثر منها مؤشرات لعودة السلام». وأوضحت أن الحوثيين واصلوا تمترسهم في الجبال والمواقع المطلة على طريق سفيان - برط الذي يربط محافظتي الجوف وعمران، ولم يلتزموا بنزع الألغام، واعتدوا على المواطنين، مشيرة إلى أنهم استحدثوا نقطة تفتيش في منطقة المهاذر، كما احتلوا مدرستين في منطقة النقعة شمال صعدة. ونفى الناطق باسم «الحوثيين» محمد عبدالسلام ان يكون عناصره اطلقوا النار على طائرة عسكرية، وقال أنه «منذ وقف الحرب وحتى الآن والطيران يحلق فوق مناطق صعدة بشكل دائم ولم يعترضه أحد»، مبديا استعداد حركته لإجراء تحقيق والتعاون مع اللجنة الأمنية تحديد المكان الذي أطلقت منه النار، معتبرا ان من يقف وراء الحادث يهدف الى اثارة الاضطراب مجددا.