اتهمت الحكومة اليمنية عناصر التمرد الحوثية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال اليمن، وقالت وزارة الداخلية ان المتمردين الحوثيين مستمرون في تحصين مواقعهم التي يتواجدون بها، مضيفة أن عناصر التمرد ارتكبوا خروقات عديدة في بنود الاتفاقات التي التزموا بها وفي مقدمتها الشروط الستة. واتهمت الوزارة الحوثيين “باحتلال مدارس ومراكز صحية وخدمية” في مديرية سفيان، “مع استمرارهم في تحصين المواقع الموجودين فيها من وقت لآخر، وقيامهم باستفزاز المواطنين وتفتيشهم بالنقاط والتدخل في شؤون المواطنين المدنية والجنائية”. وأوضحت الوزارة في بيان لها ان عناصر التمرد انتشروا بكثافة في مدينة سفيان ووادي الغلبة إلى جانب انتشارهم في الخطوط الرئيسة (سفيان - صعدة) و(سفيان - برط) ومناطق “العمشية والزعلاء والسماط” بسفيان وهي المناطق التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون في نهاية يوليو الماضي، بعد مواجهات ضارية مع مقاتلين قبليين يتبعون عضو مجلس النواب الشيخ صغير عزيز. واعتبرت الداخلية ما وصفتها ب “الاستفزازات والتصرفات غير المسؤولة” التي يقوم بها المتمردون في حرف سفيان بأنها “خرق للنقاط الست وعائق أمام عودة المواطنين النازحين من المديرية إلى قراهم ومناطق سكنهم بسبب ملاحقة عناصر الحوثي لهم في مزارعهم وقراهم وإجبارهم على تسليم الزكاة لهم”. وفي سياق متصل كشف رئيس جهاز الأمن القومي اليمني أن العمليات الأمنية التي نفذتها القوات الحكومية في لودر بمحافظة ابين مؤخرًا اسفرت عن مصرع عدد من العناصر الإرهابية والقبض على آخرين وأن الأجهزة الأمنية لاتزال تلاحق من تبقى منهم. واكد علي محمد الآنسي- مدير مكتب رئاسة الجمهورية- رئيس جهاز الأمن القومي “إن استسلام عدد من عناصر القاعدة يعود إلى نجاح الإجراءات الأمنية والاستخباراتية الموجهة ضد التنظيم والتي أدت إلى خلخلة داخل صفوفه، إضافة إلى نبذ المواطنين اليمنيين أفكار القاعدة لتعارضها مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وكذلك مرونة تعامل الدولة مع العناصر المغرر بها والذين يقومون بتسليم أنفسهم تباعًا”، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية انتهجت مجموعة من السياسات والإجراءات الجديدة لمواجهة تنظيم القاعدة- إعلامية وتربوية وثقافية وتنموية وقانونية- فضلاً عن العمليات الأمنية النوعية والاستباقية الموجهة لاجتثاث الإرهاب من اليمن. وفي سياق متصل قالت الأجهزة الأمنية بمديرية لودر محافظة أبين إنها ألقت القبض على 14 شخصًا ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة خلال عملية تمشيط المديرية مؤكدة ان 4 من المشتبه بهم تم ضبطهم في النقاط الأمنية وعلى رأسهم القيادي في التنظيم صلاح الدباني، وإن من تبقى منهم في المديرية لن يستطيعوا الإفلات من حملة الملاحقة والمتابعة. الى ذلك أعلنت السلطات اليمنية إن الأجهزة الأمنية ضبطت احد العناصر الإرهابية وبحوزته وثائق مهمة تكشف عن التعاون والتنسيق بين تنظيم القاعدة الإرهابي وما يسمى الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.