تحفظت على 9 أجهزة كمبيوتر ذكر تقرير أمس الخميس أن لجنة أمنية وتقنية مشتركة داهمت مكاتب مسؤولين في مدينة جدة السعودية مشتبه بهم "بتسريب قرارات سرية إلى جهات خارجية ووسائل إعلام مختلفة". ووفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، داهمت أمس لجنة شكلها أمين جدة الدكتور هاني أبو راس مكونة من إدارات المتابعة والأمن وتقنية المعلومات أجهزة الحاسب آلي لنحو 10 من قيادات الأمانة وموظفين في البلديات الفرعية، مشتبهين بتسريب قرارات سرية إلى جهات خارجية ووسائل إعلام مختلفة. وصادفت عملية الدهم إصدار الأمين قراراً عاجلاً إلى جميع مساعدي الأمين ونوابهم ومديري الإدارات بمنع التصريح لأي وسيلة إعلامية، مقتصرا بالتصريحات الصحافية على المركز الإعلامي وعليه شخصيا، متوعدا مخالفي هذا القرار باتخاذ إجراءات إدارية بحق المتاجوزين له تصل إلى النقل أو الحسم من الراتب. وكشفت مصادر للصحيفة اليومية في الأمانة أن اللجنة التي أمر بتشكيلها الأمين داهمت الأربعاء بلدية العزيزية، وتحفظت على ثلاثة أجهزة كمبيوتر، فيما تحفظت على جهازين في بلدية الجامعة، وجهاز واحد في الدور 15 من مبنى الأمانة، وثلاثة أجهزة لمسؤولين كبار في الدور 17 يعملون على وظائف مساعد الأمين، نائب مساعد الأمين، ومستشار الأمين. وأحالت اللجنة الأجهزة المضبوطة إلى إدارة تقنية المعلومات، حيث بدأت فرق فنية متخصصة في الكشف عن المعلومات والتقارير المرسلة والمستقبلة من خلال الأجهزة المضبوطة، حيث سيتم إعداد تقرير تفصيلي عن كل جهاز تم ضبطه، يتضمن المعلومات المرسلة وأسماء المستخدمين عن طريق اسم المعرف والمدد الزمنية، حيث ستتم إحالة المتورطين في حالة ثبوت إدانتهم إلى جهات التحقيق داخل الأمانة، وهيئة التحقيق والادعاء العام، والجهات القضائية لاتخاذ العقوبات الرادعة ضده على حد قول المصدر. ووفقاً لصحيفة "عكاظ"، يأتي تشكيل الأمين الجديد لهذه اللجنة في ظل تسرب عدد من التقارير السرية التي لم يطلع عليها سوى أعداد محدودة فقط إلى جهات خارجية من بينها وسائل إعلام، مما شكل ذلك في إيقاف عدد من القرارات المهمة قبل صدورها. وصادف تشكيل الأمين لهذه اللجنة حصول الأمانة على جائزة وزارة تقنية المعلومات التقديرية لأفضل المواقع الإلكترونية الأسبوع الماضي، رغم أن الأمانة ممثلة في إدارة تقنية المعلومات عجزت عن ضبط المتهمين بتسريب قرارات الأمين السرية، رغم التقدم الواضح في وسائل التقنية الحديثة التي تستخدمها الأمانة في معاملاتها.