لضرب مصداقيته أمام لجنة التحقيق، على حد تعبيره . اتهم ضابط المخابرات السوري السابق، محمد زهير الصديق، الذي يوصف "الشاهد الملك" في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، واللواء السابق جميل السيد ومن ورائهما من المخابرات السورية بالوقوف وراء فبركة "شهود الزور" أمثال "هسام هسام" لضرب مصداقيته أمام لجنة التحقيق، على حد تعبيره . وتساءل محمد زهير الصديق، ما إذا كان نصرالله وأعوانه يعتبرون هسام هسام أحد شهود الزور فلماذا يسمحون له بأن يجري مداخلة في برنامج على قناة المنار التابعة ل"حزب الله" ؟. فيما نفى أن تكون إسرائيل ضالعة في اغتيال الحريري, قائلاً: "أن القرائن التي قدمها نصرالله غير مقنعة ولا تحمل تواريخ ولا أي إشارة باللغة العبرية". ووصف المؤتمر الصحافي الذي عقده حسن نصر الله قبيل شهر رمضان ب"المسرحية السخيفة والمكشوفة"، مؤكداً "ان حزب الله نفسه غير مقتنع بها". وتابع "لماذا تم عرض هذه الشرائط المسجلة في هذا التوقيت بالذات, هل لأن "حزب الله" شعر أن السيف مسلط على رقبته, فقرر الدفاع عن نفسه وكشف أموراً تتعلق بأمن المقاومة? ولماذا لم يتم الكشف عن أمور تتعلق بأمن المقاومة حينما كان الاتهام موجهاً إلى الضباط الأربعة والنظام السوري؟ ". معرباً عن استغرابه من عدم قيام "حزب الله" ب"إبلاغ السلطات الأمنية اللبنانية المعلومات التي يمتلكها عن العميل غسان الجد", متسائلاً من كيفية علم "حزب الله" بوجود الجد في موقع الاغتيال "منطقة السان جورج في بيروت" لو لم تكن عناصره تراقب فعلاً الموقع قبيل الانفجار الذي أودى بحياة الرئيس الحريري في 14 فبراير 2005. وحول اتهامات بتسييس المحكمة الدولية، قال محمد الصديق: (لو كانت مسيسة لكان التحقيق انتهى منذ عهد قاضي التحقيق الأسبق ديتليف ميليس)، مؤكداً "أن القرار الظني الذي سيصدر عن مدعي عام المحكمة دانيال بلمار سيكون بمثابة زلزال"، على حد تعبيره. مشيراً إلى "أن لجنة التحقيق قامت بزيارة إلى دمشق في مطلع الشهر الحالي لإعادة استجواب الضباط السوريين الذين تم استدعاؤهم من قبل إلى العاصمة النمساوية فيينا".