أعلنت السلطات المحلية في منطقة أراغون في شمال إسبانيا ان حريقا أتى على آلاف الهكتارات الأحد ما تسبب في إجلاء 1500 شخص على الأقل. واندلعت النيران السبت في أنون وامتدت الاحد على مساحة خمسين كلم. وأفادت طواقم الاسعاف وكالة فرانس برس أن المساحة "تقدر ما بين 8 و10 آلاف" هكتار وان الرقعة المحترقة بداخلها تقدر "بالآلاف". واكد رئيس المنطقة خافيير لامبان للصحافيين إن "التمدد السريع" للنيران كان بسبب الرياح وأن الوضع "حرج". وأعلنت الحكومة المحلية أن 1500 شخص على الأقل تم اجلاؤهم من هذه المنطقة الريفية والتي تضم محمية طبيعية في منطقة سرقسطة. ويواصل حوالى 300 عنصر اطفاء اخماد الحريق مدعومين بمروحيات. وتسبب 388 حريقا منذ مطلع العام في إتلاف نحو 262 الف هكتار في إسبانيا، وفقا لاحصائيات رسمية. وهذه الحصيلة هي الأفدح في دول الاتحاد الأوروبي خلال هذا العام والأكبر في اسبانيا منذ العام 2000. وتسبب ارتفاع درجات الحرارة غير العادي بإسبانيا في الحرائق، علما ان البلاد شهدت ثلاث موجات من القيظ في فترة لا تتجاوز شهرين. ويقدر خبراء أن تكرار موجات الحر هو نتيجة للاحتباس الحراري الذي يزيد في كل مرة من تواترها واشتدادها. فرار 1500 شخص من حرائق غابات بشمال شرق إسبانيا واضطر حوالي 1500 شخص في العديد من البلدات بشمال شرق إسبانيا لمغادرة منازلهم جراء حرائق غابات لا يمكن السيطرة عليها. وأجج النيران، في المنطقة حول بلدة أنون دي مونكايو، الواقعة على بعد حوالي 70 كيلومترا غرب مدينة سرقسطة، هبوب رياح قوية، حسبما أفاد أحد رجال الإطفاء لقناة "آر تي في إي" التليفزيونية الإسبانية الحكومية اليوم الأحد. وأدى تغير اتجاه الرياح بشكل مستمر إلى جعل الحريق صعب السيطرة عليه. وساعد حوالي 300 من رجال الإطفاء المحترفين السكان في إخماد النيران. وإلى الجنوب، في خوميا بالقرب من مرسية، كان رجال الإطفاء يكافحون أيضا حريق غابات وسط رياح قوية. ويعتبر عام 2022 هو العام الأكثر دمارا بالنسبة لحرائق الغابات في إسبانيا منذ بدء العمل بنظام التسجيلات. ومنذ بداية العام، تعرض أكثر من 260 ألف هكتار للدمار في نحو 388 حريقا، وفقا لقياسات النظام الأوروبي لمراقبة الأرض "كوبرنيكوس".