ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق جنوب السودان إلى 65 قتيلاً على الأقل. وقال وزير الصحة في الولاية، جمال ناصر السيد، إن القتال بين قبيلتي الهوسا وبيرتا في ولاية النيل الأزرق أسفر عن إصابة حوالي 150 آخرين. كما أوضح في مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس" أن غالبية القتلى من الشباب الذين أصيبوا بالرصاص أو الطعن. إلى ذلك حث سلطات العاصمة الخرطوم على المساعدة في نقل 15 مصاباً بجروح خطيرة جواً لافتقار مستشفيات النيل الأزرق إلى الأجهزة المتطورة والأدوية المنقذة للحياة. عودة الحراك الشعبي.. وغاز مسيل للدموع يأتي ذلك، بالتزامن مع عودة الحراك الشعبي في السودان، فقط أطلقت الشرطة السودانية، الأحد، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين يحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، بحسب ما أفاد مراسلو فرانس برس. ويأتي هذا التحرك استكمالا للتظاهرات التي دعت إليها لجان المقاومة الشعبية التي تطالب بإنهاء الحكم العسكري، والعودة إلى الحكم المدني، وذلك وفق بيان أصدرته، في وقت سابق اليوم. كما يضع المتظاهرون، الأحد، في مقدمة شعاراتهم ولاية النيل الأزرق. قلق أميركي من جانبها، عبرت لوسي تاملين القائمة بأعمال السفارة الأميركية في العاصمة السودانية الخرطوم عن قلقها على وقوع أعمال عنف قبلية بولاية النيل الأزرق. كما حثت تاملين في تدوينة على صفحة السفارة عبر حسابها في "فيس بوك" المتأثرين بالأحداث الدخول في حوار وعدم السعي إلى الانتقام، داعية السلطات إلى حماية المدنيين وتقديم الدعم الطبي العاجل للمصابين. مقتل مزارع يذكر أن القتال في ولاية النيل الأزرق تصاعد عقب مقتل مزارع في وقت سابق من الأسبوع الماضي واستمرت حتى السبت، بحسب الحكومة المحلية. ونشرت السلطات قوات الدعم السريع لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما فرضت حظر تجول ليلي وحظرت التجمعات في بلدتي الروصيرص والدمازين حيث وقعت الاشتباكات. فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن آلاف الأشخاص فروا من منازلهم منذ بدء الاشتباكات الأسبوع الماضي. يأتي ذلك، فيما يعيش السودان منذ 25 أكتوبر 2021، أزمة سياسية بين المكونين المدني والعسكري، أدت إلى حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ. كما دفعت بعض الهيئات والتنسيقيات المدنية حينها إلى خروج في سلسلة من التظاهرات تتواصل حتى تشكيل حكومة مدنية بالكامل، وفق ما أعلنه المتظاهرون.