أعلنت إنستغرام أنها تبحث عن طرق جديدة لثني المستخدمين عن التركيز على المظهر الجسدي بعد أن اكتشف باحثو شركة فيسبوك أن المنصة ضارة للفتيات المراهقات. وأجرى الباحثون دراسات على مدى السنوات الثلاث الماضية حول كيفية تأثير التطبيق في ملايين المستخدمين الشباب، وفق ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال". فقد أظهر البحث أن المنصة يمكن أن تلحق الضرر بالصحة العقلية، خصوصاً بين الفتيات المراهقات. وخلص باحثو فيسبوك إلى أن بعض المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية للمراهقين كانت خاصة بإنستغرام. بدورها، أصدرت كارينا نيوتن، رئيسة السياسة العامة في إنستغرام، بيانا أشارت فيه إلى مقال الصحيفة، وأقرت أن المنصة يمكن أن تكون مكاناً يعيش فيه الأشخاص تجارب سلبية، لكنها تعطي كذلك صوتاً للأشخاص المهمشين وتساعد الأصدقاء والعائلة على البقاء على اتصال. كما أضافت أن البحث الداخلي لفيسبوك أظهر التزام الشركة بفهم القضايا المعقدة والصعبة التي قد يواجهها الشباب. إنستغرام تريد حل المشكلة إلى ذلك، أوضحت أن إنستغرام تركز بشكل متزايد على معالجة المقارنة الاجتماعية السلبية وصورة الجسد السلبية. وتتمثل إحدى الأفكار في حث المستخدمين على النظر في مواضيع مختلفة عندما يشاهدون محتوى من هذا النوع بشكل متكرر. كذلك، أبدت تفاؤلاً حذراً بشأن هذه التنبيهات التي قد تساعد في توجيه الناس نحو المحتوى الذي يلهمهم ويغير إلى حد أكبر ثقافة إنستغرام التي تركز على مظهر الناس. يشار إلى أن فيسبوك كانت أكدت في شهر يوليو أنها تمضي قدماً في خطط إنشاء إنستغرام للأطفال دون سن 13 عاماً، وذلك رغم المعارضة الكبيرة من الآباء والمشرعين في واشنطن. "فيسبوك كان على دراية بالضرر" وقال السيناتور ريتشارد بلومنتال إن تقرير الصحيفة أوضح أن فيسبوك عرفت منذ سنوات بتأثير إنستغرام الضار في الشباب، ورفضت تحذيرات موظفيها لصالح النمو. كما قال اثنان من كبار المشرعين في لجنة مجلس الشيوخ التجارية بشأن حماية المستهلك إنهما يجريان تحقيقًا بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن فيسبوك كانت على دراية بالضرر الذي يمكن أن تسببه منصة مشاركة الصور للفتيات المراهقات. يذكر أن عدة مشرعين أميركيين يضغطون على فيسبوك للتخلي عن خططها لبناء نسخة من تطبيق مشاركة الصور للأطفال، ويطالبونها بمشاركة الأبحاث حول كيفية تأثير المنصة في المستخدمين المراهقين.