واصلت فرق الإنقاذ في الجزائر، يوم الأحد، جهودها لإخماد 19 من الحرائق التي ظلت مشتعلة بعدد من المناطق، شمالي البلاد، حيث أسفرت النيران عن مقتل 90 شخصا على الأقل في أسبوع واحد. وظلت النيران مشتعلة في عدد من المناطق، رغم تراجع حدّتها في تيزي وزو على وجه الخصوص، بحسب ما أعلنت عنه السلطات. وذكرت الحماية المدنية، في بيان، أن فرقها "تواصل برفقة المصالح المختصة إخماد 19 حريقا عبر عشر ولايات" منها "ستة حرائق في بجاية و3 في الطارف". وبحسب الحماية المدنية، لم يبق في ولاية تيزي وزو التي شهدت أكبر الحرائق والخسائر البشرية، سوى حريقين. وأضاف البيان أن وحدات الحماية المدنية قامت خلال الساعات ال24 الأخيرة بإخماد 33 حريقا في 12 ولاية، منها 17 حريقا في تيزي وزو وحدها. ويشارك في إخماد الحرائق ما يقارب من 7500 من عناصر الحماية المدنية مع 490 شاحنة إطفاء وثلاث طوافات. كما حشد الجيش الجزائري خمس طوافات روسية الصنع من طراز "ام-آي 26". واستعانت فرق الإطفاء أيضاً بطائرتي إخماد حرائق فرنسيتين في إطار اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. والأحد، عادت هاتان الطائرتان إلى نيم في جنوبفرنسا عند الساعة 11:30 صباحا بالتوقيت المحلي (09,30 ت غ بعدما نفذتا "250 عملية لإلقاء الماء في 72 ساعة" خاصة في منطقتي تيزي وزو وبجاية، وفق المتحدث باسم الحماية المدنية الفرنسية، ألكسندر جواسر. وأوضحت الحماية المدنية الفرنسية، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن إسبانيا مستمرة في "المساندة الجوية" في إطار آلية التعاون مع بروكسل. مشتبهون وموقوفون والخميس، قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن أغلب الحرائق مفتعلة وأنه تم توقيف 22 شخصا يشتبه فيهم. وبعد أسبوع من الحر الشديد، لا يبدو أن الطقس سيمنح راحة، إذ حذرت مصلحة الأرصاد الجوية، الأحد، من تواصل ارتفاع درجات الحرارة في شمال البلاد لتصل الى 44 درجة مئوية. وتبلغ مساحة الغابات في الجزائر، وهي أكبر دولة في إفريقيا، 4.1 ملايين هكتار، مع معدل إعادة تشجير يبلغ 1.76 في المئة. وفي كل عام، تشتعل حرائق الغابات في شمال البلاد. ففي عام 2020، أتت النيران على 44 ألف هكتار من المساحات الحرجية. وترتبط الحرائق التي تتزايد في جميع أنحاء العالم بظواهر يتوقعها العلماء وتنجم عن الاحتباس الحراري.