تطابق الرواية الأممية مع الإسرائيلية جازان نيوز- متابعات - BBC- (محمد المنصور)قالت قوة الاممالمتحدة لحفظ السلام العاملة في لبنان (يونيفيل) الاربعاء ان الاشجار التي شكلت سببا لاندلاع الاشتباكات بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي يوم الثلاثاء تقع على الجانب الاسرائيلي من الحدود. وفي بيان صدر عن الناطق باسم اليونيفيل وتناقلته وكالات الانباء جاء ان القوات الدولية "تأكدت من ان الاشجار التي يقطعها الجيش الاسرائيلي تقع جنوب الخط الازرق على الجانب الاسرائيلي"، مشيرة الى ان "الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية كانت لهما تحفظات في ما يتعلق بالحدود التي يمر فيها الخط الازرق في هذا الموقع". كما اشار البيان الى ان "الطرفين اللبناني والاسرائيلي اكدا للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تعريف الخط الازرق مسؤولية الاممالمتحدة وحدها وانهما سيحترمانه على الرغم من التحفظات". في موازاة ذلك، عبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاربعاء عن "امله في الا يحدث تصعيد بعد المواجهات التي جرت بين الجنود اللبنانيين والاسرائيليين على الحدود". مراقبة الحدود وبعد ان ذكرت الإذاعة الاسرائيلية إن عددا كبيرا من المدرعات انتشرت على مقربة من الموقع الذي حصلت فيه الاشتباكات، نفى الجيش في بيان له ان يكون قد ارسل تعزيزات مشيرا الى ان ما ارسله هو "لمراقبة الحدود"، ومعلنا انه خفض من حالة الاستنفار". ونقلت مراسلتنا في بيروت ندى عبد الصمد عن مصدر عسكري لبناني أن الجيش الإسرائيلي أزال الشجرة عند نقطة العديسة الحدودية بالتنسيق مع قوات اليونيفيل والجيش اللبناني. وكان المصدر نفسه قد قال إن قيادة اليونفيل اتصلت بالجيش وأنه طلب معاينة ميدانية للمنطقة وأنه يقبل بتقليم الشجرة محور المشكلة. لكن يبدو أن الجيش عاد ووافق على اقتلاع الشجرة. يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير وأضاف المصدر أن الجيش اللبناني أبلغ اليونفيل أن أي عمل إسرائيلي فردي سيعتبر عملا استفزازيا مضيفا أن الجيش اللبناني اقترح إجراء معاينة ميدانية للأماكن التي تتحدث عنها إسرائيل للتدقيق في إمكانية تقليم الأشجار. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنَّه سيواصل عمله في تنظيف المنطقة من الأعشاب والأشجار بذريعة "التخوف من استغلال عناصر لبنانية لوجود الأعشاب والتسلل نحو إسرائيل، لتنفيذ عملية اعتداء أو اختطاف". وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لبي بي سي إن "الجيش سيحقق سيادة إسرائيل على أراضيها في جميع المناطق الحدودية مع لبنان". تبادل الاتهامات وأضاف الناطق أفيخاي ادرعي أن"لاسرائيل الحق في القيام بما تشاء على حدودها"، موضحا بأن الجيش الإسرائيلي أكد أنه "لا يريد الدخول إلى الأراضي اللبنانية لكنه سيقوم بما يشاء وبأي عملية عسكرية أو هندسية او لوجستية في أي منطقة تحت سيادة دولة إسرائيل". ونفى ادرعي مجددا قيام الجيش الإسرائيلي باجتياز الحدود اللبنانية أمس الثلاثاء واتهم الجيش اللبناني بانه هو الذي بادر بإطلاق النار بدون أي مبرر. في المقابل أعلن متحدث باسم الجيش اللبناني أن قواته اللبنانية سترد على أي تعد اسرائيلي. ثلاثة لبنانيين قتلوا في الاشتباكات وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تعتبر ان الحدود مع لبنان هي الخط الازرق وليس الشريط الحدودي، ما دفعها الى القول ان جنودها كانوا داخل الاراضي الاسرائيلية. الا ان الخط الازرق هو الخط الذي رسمته الاممالمتحدة عام 2000 لدى الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان لتحديد الخط الذي انسحبت اليه القوات الاسرائيلية، ولا يعتبر بمثابة حدود دولية معترف بها بين البلدين. مجلس الامن على صعيد آخر، عبر مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدها مساء الثلاثاء عن قلقه الشديد إزاء الاشتباكات، وحث كل من اسرائيل ولبنان على تجنب مزيد من التصعيد في أعمال العنف. وقال المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن ان "أعضاء مجلس الامن يدعون جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والالتزام بصرامة بتعهداتهم بموجب القرار 1701 ومراعاة وقف القتال ومنع أي تصعيد اخر على الخط الازرق". من جهته، قال متحدث باسم الخارجية الامريكية إن الدبلوماسيين الامريكيين يعملون على تبديد التوتر بين الجانبين، مضيفا بأن واشنطن "قلقة جدا حيال الوضع، فالمنطقة فيها ما يكفيها من التوتر".