تضاعفت معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال سبعة أيام في إيطاليا الأسبوع الماضي، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن السلطات الصحية، مع استمرار انتشار سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا (كوفيد-19) شديدة العدوى. وارتفع معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام اليوم الجمعة، إلى 41 حالة جديدة فى جميع انحاء البلاد . وكان المعدل قد بلغ 19 حالة في الأسبوع السابق. وذكرت وزارة الصحة في روما خلال تحديثها الأسبوعي للفيروس الفتاك إنه يتم تسجيل المزيد من الاصابات بين الشباب . ولكن وفقا للخبراء فان عدد مرضى الفيروس الذين يحتاجون إلى دخول المستشفيات والإقامة في وحدات العناية المركزة ظل عند نفس المستوى المنخفض الذي كان عليه في الأسبوع السابق . وقد أصبحت السلالة دلتا الأكثر عدوى هي السائدة الآن في إيطاليا. وللتحقق من انتشاره، تقول السلطات الصحية إنه من الضروري تطعيم المزيد من الناس بشكل كامل. وحتى الآن، تم تطعيم أكثر من 53 % من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 12 سنة تطعيما كاملا. كما ردت حكومة رئيس الوزراء ماريو دراجي بقيود أكثر صرامة ضد الفيروس. واعتبارا من 6 آب/أغسطس المقبل، سيتطلب إقامة العديد من الأنشطة داخل الأماكن المغلقة في البلاد، إثبات التطعيم أو نتيجة اختبار سلبية أو دليل على التعافي. وتظاهر معارضون لما يسمى ب"جواز المرور الأخضر" ضد قواعد أكثر صرامة لدخول المطاعم والحانات، التي تم فرضها ، بسبب جائحة فيروس كورونا. وقالت تقارير إعلامية إن حوالي ألفي شخص احتشدوا في مسيرة في مدينة "تورينو" شمال البلاد، الليلة الماضية. وتعرف أيضا بشهادة فيروس كورونا المستجد الرقمية للإتحاد الأوروبي أيضا بجواز المرور الأخضر في إيطاليا. وفى البلاد التي يقطنها نحو 60 مليون نسمة سجلت السلطات الصحية حوالي 5057 حالة إصابة جديدة خلال يوم واحد و15 حالة وفاة أمس الخميس. ووصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في إيطاليا إلى 3ر4 مليون حالة، والوفيات إلى 127 ألفا و920 حالة . وأعلنت إيطاليا تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد قبل عام و25 أسبوعا. يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات، تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.