في ظل الجهود المستمرة للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع للتوعية بمخاطر ومضاعفات الأمراض المختلفة، عقدت الجمعية المؤتمر العلمي الافتراضي برعاية شركة جي اس كي GSK السعودية " الشركة الرائدة في صناعة اللقاحات " ، للتوعية بمخاطر انتشار ومضاعفات مرض التهاب المكورات السحائية (الحمي الشوكية) وبصفة خاصة النوع "ب ". وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين من كبار الاستشاريين في الطب الوقائي وطب الأسرة والمجتمع والمختصين في مجال اللقاحات وبحضور عدد كبير من ممارسي الرعاية الصحية بالمملكة، والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام. وأكد الدكتور سامي بن صالح عيد المشرف العام على فرع الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بجدة، على المسئولية الكبرى التي تقع على عاتق الأطباء بالمملكة للتوعية بمخاطر الأمراض الوبائية والدور الهام للقاحات للوقاية من مثل هذه الأمراض، وخاصة مرض التهاب المكورات السحائية (الحمي الشوكية) وهو من الأمراض الخطيرة وسريعة الانتشار التي تصيب كافة الأعمار ولكنها أكثر شيوعا عند صغار السن منذ الولادة وحتى مرحلة البلوغ. وقد وصل مجموع حالات التهاب المكورات السحائية (الحمي الشوكية) بين العام 2000 والعام 2012 إلى 498 حالة في المملكة العربية السعودية. وتزداد فرص الإصابة به في الأماكن المزدحمة وأثناء الحج والعمرة وأثناء الحمل وضعف المناعة. واختتم كلمته بضرورة التوعية بخطورة مرض التهاب السحايا والذي يتطور بشكل سريع وقد يسبب الوفاة خلال 24-48 ساعة بنسبة تصل إلى 10% من المصابين. من جانبه أشار الدكتور أشرف أمير استشاري طب الأسرة، نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، على وجود أنواع مختلفة من مرض التهاب المكورات السحائية (الحمي الشوكية) و الذي يعتبر أخطرها من حيث الأعراض والمضاعفات والتي تسببها جرثومة المكورات السحائية التي تنتقل من خلال الجهاز التنفسي بطرق مختلفة مثل العطس والسعال ، ويعتبر 10-20% من حاملي هذه البكتريا ليس لهم أعراض حيث تتواجد الجرثومة في الأنف والحلق ولكن عندما تنتقل إلى الدورة الدموية تحدث الإصابة التي تؤدي إلى عدوى خطيرة تصيب بطانة الدماغ والحبل الشوكي(السحايا) وتظهر الأعراض مثل ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وتصلب الرقبة والتشنجات والأعياء الشديد، وإذا لم يتم معالجة المريض بشكل فورى قد يحدث ارتفاع ضغط الدماغ أو صرع أو جلطات أو فقدان السمع واعتلال الكلى وبعض الأعضاء الحيوية الأخرى . وأضاف بأنه يعاني 1 من كل 5 من المتعافين من إعاقات ومضاعفات مثل الصمم والأمراض العصبية والدماغية. واختتم محاضرته بالتأكيد على ضرورة أخذ اللقاح المناسب لبكتريا المكورات السحائية وخاصة النوع "ب "والذي أصبح متوفرا الان بالمملكة، بالأخص في الفترات التي يزداد فيها الاختلاط والتزاحم مثل الحج والعمرة.1 ولأول مرة بالمملكة يتم استضافة مخترع اللقاح و التقنية البروفسير رينو رابوللي ، كبير العلماء ورئيس قسم البحث والتطوير بشركة جي اس كي GSK للقاحات، مخترع تقنية التلقيح العكسي و مخترع اللقاح ضد بكتيريا المكورات السحائية النوع "ب وقد أوضح بأن تقنية التلقيح العكسي هي الأولى من نوعها والتي تعتمد على استخدام معلومات الجينوم الخاص بالبكتيريا من خلال الكومبيوتر وتصميم اللقاح بدلا من الطريقة المعتادة التي تعتمد على تطوير البكتيريا أو الفيروس حتى يتم إنتاج اللقاح منها. وأضاف بأنه بفضل هذه التقنية أصبح اللقاح المناسب متوفر الآن ضد البكتيريا المكورات السحائية "ب "والذي لم يكن متوفرا من قبل، وقال بأن هذه التقنية سوف تفتح المجال لتطوير الكثير من اللقاحات ضد البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض.*2