وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم الأربعاء، رسالة طمأنة إلى مواطني البلاد، أكد فيها أن "أن الفتنة وئدت، وأن البلاد آمنة ومستقرة. وذكر الملك عبد الله، أن الأردن محصن ب"عزيمة الأردنيين"، ثم أضاف أن البلاد منيعة بتماسكهم، وبتفاني الجيش والأجهزة الأمنية. وأورد العاهل الأردني أن البلاد اعتادت على مواجهة التحديات، "واعتدنا على الانتصار على التحديات"، فتم قهر كافة محاولات النيل من الأردن. وأردف أن تحدي الأيام الماضية لم يكن هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، "لكنه كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه". وخاطب الملك عبد الله الأردنيين قائلا إن لا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز". وشدد العاهل الأردني على أنه لا شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن واستقراره، "وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية هذه الأمانة". وأشار الملك عبد الله إلى أنه فضل التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، موضحا أنه أوكل هذا المسار إلى عمه الأمير الحسن بن طلال. وذكر الملك عبد الله أن الأمير حمزة التزم أمام الأسرة بأن يسير على نهج الآباء والأجداد، "وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى". وبشأن الأمير حمزة، قال الملك عبد الله إنه اليوم مع عائلته في قصره برعايتي". وفيما يتعلق بالجوانب الأخرى، أكد الملك عبد الله أنها قيد التحقيق، وفقا للقانون، إلى حين استكماله، "ليتم التعامل مع نتائجه، في سياق مؤسسات دولتنا الراسخة، وبما يضمن العدل والشفافية". وشدد على أن الخطوات القادمة، ستكون محكومة بالمعيار الذي يحكم كل قرارتنا وهو مصلحة الوطن ومصلحة الشعب. وقال الملك عبد الله إن الأردن يواجه تحديات اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا، "وندرك ثقل الصعوبات التي يواجهها مواطنونا. ونواجه هذه التحديات وغيرها، كما فعلنا دائما، متّحدين، يدا واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة والأسرة الهاشمية، لننهض بوطننا، وندخل مئوية دولتنا الثانية، متماسكين، متراصين، نبني المستقبل الذي يستحقه وطننا".