حقن الفيلر هي إجراء تجميلي غير جراحي من الممكن اللجوء إليه لتحسين مظهر البشرة والجلد، لا سيما في منطقة الوجه، وقد يتم استخدامها كبديل عن بعض الإجراءات التجميلية الجراحية، مثل فيلر الأنف. يتم القيام بهذا الإجراء التجميلي من خلال حقن مواد هلامية القوام أسفل الجلد في مناطق معينة يحددها الطبيب، وتعمل هذه المواد على توفير ما يشبه الحشو الداخلي للأماكن التي ربما خفت فيها سطح الجلد أو تغير مظهره لسبب ما. هناك العديد من المواد المتنوعة والمختلفة التي من الممكن إدخالها للبشرة من خلال هذا النوع من الحقن، وتختلف طبيعة المادة التي قد يقع اختيار الطبيب عليها تبعًا لعدة عوامل، مثل: طبيعة العيب التجميلي المنشود إصلاحه، وديمومة النتائج، وموقع المنطقة المحقونة. إليك قائمة بأبرز استخدامات هذا النوع من الحقن: تخفيف التجاعيد وتحسين مظهرها. رفع مستوى تناسق ملامح الوجه. تخفيف الخطوط الرفيعة التي قد تظهر في محيط الشفتين أو الأنف. تكبير حجم مناطق محددة من الوجه، أو استعادة حجمها الطبيعي والذي ربما تأثر سلبًا ببعض العوامل. تعبئة بعض المناطق الهابطة أو المجوفة في الجلد في مناطق الندبات، مما قد يساعد على تحسين مظهر الندبات وجعلها أقل وضوحًا. إليك قائمة بأبرز المواد المستخدمة في حقن الفيلر: 1. هيدروكسيلابتيت الكالسيوم تتواجد هذه المادة بشكل طبيعي في داخل النسيج العظمي البشري، ومن الممكن تصنيعها تجاريًا، حيث يتم اللجوء لهذا النوع من المواد في حقن الفيلر في حال كان الهدف من الحقن هو أحد الأمور الاتية: تحسين مظهر التجاعيد أو الخطوط الرفيعة التي تتراوح حدتها بين المتوسط والشديد. نفخ الخدود، أو تعبئة وشد مناطق معينة من الوجه. تعد هذه المادة أحد المواد الامنة التي لا تتسبب عادة بأية مضاعفات، كما أنها تمنح المنطقة المعالجة مظهرًا طبيعيًا، وتدوم نتائجها لفترة 12 شهر تقريبًا. 2. حمض الهيالورونيك تشبه تركيبة هذه المادة إلى حد كبير تركيبة الأنسجة الرابطة في الجلد، وتعد هذه المادة أحد أكثر مواد حقن الفيلر شيوعًا واستخدامًا، وتدوم نتائجها لفترة تتراوح بين 6-12 شهرًا.. عادة ما يستخدم هذا النوع من مواد حقن الفيلر لأغراض مثل: تحسين مظهر التجاعيد والخطوط الرفيعة في المناطق الاتية: زوايا الفم، وبين الحاجبين، والجبهة. رفع سطح الجلد في الأماكن الخافتة من البشرة، كما في حالات الندوب الناتجة عن حب الشباب. إعادة رسم وتحديد محيط الشفاه. يجب التنويه إلى أن مادة حمض الهيالورونيك تستخدم كذلك لأغراض طبية أخرى، مثل علاج الالام المرافقة لالتهاب المفاصل. 3. دهون الجسم في بعض الحالات قد يتم استخدام دهون جسم المريض في حقن الفيلر، إذ يقوم الطبيب بشفط كميات قليلة من الدهون من مناطق معينة من الجسم، مثل منطقة أسفل البطن، ومن ثم يعيد حقن هذه الدهون في مناطق معينة من الوجه. غالبًا ما يحتاج المريض للخضوع لأكثر من جلسة لكي يحصل على النتائج المنشودة، وقد يدوم تأثير فيلر دهون الجسم لعدة أشهر أو لعدة سنوات. 4. مواد أخرى بالإضافة لما ذكر أعلاه، من الممكن استخدام العديد من المواد الأخرى في حقن الفيلر، مثل: الكولاجين، ومتعدد حمض اللاكتيك. ما الذي عليك توقع حدوثه أثناء وبعد عملية حقن الفيلر؟ خلال هذا النوع من الإجراءات التجميلية، يتم إخضاع المريض لمخدر موضعي، ومن ثم يتم استخدام إبر خاصة لإدخال مواد الفيلر إلى المناطق المستهدف علاجها من بشرة الوجه، ثم يتم تدليك البشرة بلطف لتحفيز انتشار وتوزع الفيلر في منطقة الحقن. لا تستغرق عملية حقن الفيلر أكثر من 20-30 دقيقة عادة، ومن المتوقع أن يشعر بعدها المريض بأعراض مثل الألم أو التورم أو الحكة أو الاحمرار، وهي أعراض تعد طبيعية وغالبًا ما تختفي بعد مرور 36 ساعة. لكن يفضل اللجوء للطبيب فورًا في حال لوحظ ظهور أعراض تزداد سوءًا مع مرور الوقت خلال الأيام الثلاثة الأولى التي تلي العملية. مخاطر وأضرار حقن الفيلر على الرغم من أن هذا النوع من الحقن التجميلية تعد امنة نسبيًا، إلا أن الخضوع لهذا النوع من الإجراءات التجميلية قد يكون له بعض الأضرار، مثل: موت الخلايا الجلدية في المناطق التي تعرضت للحقن نتيجة ضعف الدورة الدموية في منطقة الحقن أو نتيجة انسداد أحد الأوعية الدموية التي تزود منطقة الحقن بالدماء. مشكلات صحية في العيون، مثل العمى. ظهور طفح جلدي أو بثور على سطح الجلد في منطقة الحقن. خلل مستجد في مظهر البشرة أو في ملامح الوجه، فعلى سبيل المثال، قد تتسبب حقن الفيلر أحيانًا في الإخلال بتناسق ملامح الوجه أو تكون كتل أسفل سطح الجلد، وهي مشكلات قد تحتاج لعمليات جراحية للتخلص منها وعلاجها. انتقال وتحرك المادة المحقونة إلى مناطق أخرى في الوجه، مما قد يستدعي الخضوع لعملية جراحية للتخلص من الفيلر. هناك مضاعفات أخرى، مثل: احمرار، وكدمات، وتورم، ونزيف، وحكة جلدية، والتهابات، وندوب.