,وعد إسرائيلي بخصوص الأسلحة الفسفورية بتخفيف نسبة الفسفور في الحروب القادمة تفاديا لاحداث اصابات بين المدنيين في المستقبل، في وقت شنت غارات جديدة على غزة أسفر ت عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى. وتضمن التعهد الإسرائيلي تضمينا لاحتمال شن عدوان جديد على غزة، قد يكون لإثبات أن تل أبيب بات أكثر رحمة باستخدام نوع جديد من الفوسفور لا يسبب خسائر أو تداعيات مثل ذاك الذي وقع استخدامه في عدوان "الرصاص المصبوب" العام الماضي. وفي وثيقة تتألف من 37 صفحة قدمت الى السكرتير العام لهيئة الاممالمتحدة بان كي مون الاثنين تعرض اسرائيل نتائج تحقيقاتها بشأن الحرب قائلة: "ان الجيش أجرى التغييرات العملانية في الاوامر العسكرية والعقيدة القتالية من اجل تجنب المس بالمدنيين وممتلكاتهم في المستقبل". وتضمن التقرير تناولا موسعا لاستخدام قنابل الفوسفور والقتال في مناطق مأهولة، وكتب معدو التقرير انه من بين الخطوات التي سيتم اتخاذها في الحروب المستقبلية ضم "ضابط للشئون الانسانية" الى كل وحدة من الوحدات القتالية، وان الجيش تبنى تعليمات واجراءات جديدة لحماية المدنيين بشكل افضل. يذكر ان الجمعية العامة للامم المتحدة اصدرت في نوفمبر/ تشرين الثاني2009 قرارا بأن تجري اسرائيل والفلسطينيون تحقيقات ذات مصداقية بشأن ارتكاب جرائم حرب اثناء حرب غزة. يذكر انه استشهد حوالي 1400 فلسطيني منهم مئات من المدنيين في الهجمات التي شنتها اسرائيل في ديسمبر / كانون الاول 2008 ويناير/ كانون الثاني 2009 في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية "حماس" والتي استهدفت انهاء إطلاق الصواريخ عبر الحدود من نشطاء فلسطينيين. والأربعاء، ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة إلى شهيدين بعد إستشهاد الشاب قاسم محمد الشنباري متأثراً بالجراح الخطيرة التي أصيب بها على إثر القصف المدفعي الإسرائيلي. وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية فلسطينية ان مواطنا أستشهد على الفور فيما نقلت 6 اصابات الى مستشفى العودة في بلدة جباليا لتلقي العلاج واصفة حالة ثلاث جرحى بانها خطيرة للغاية نتيجة الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب محمد الكفارنة في العشرينيات من العمر نقل إلى مستشفى كمال عدوان عبارة عن جثة هامدة, في حين نقلت أطقم الإسعاف 6 إصابات أخرى. وأشار حسنين إلى أن ثلاثة إصابات من بين الستة وصلت إلى المشفى بحالة الخطر الشديد, وعلى الصعيد ذاته قال مراسلنا إن تجمع للمواطنين تعرض لقصف إسرائيلي شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وتبنت كتائب المقاومة الوطنية- الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- عملية قنص جندي اسرائيلي أثناء عملية التوغل في شرق بيت حانون. وقالت الكتائب في بيان لها إن "وحدة القناصة التابعة لها تمكنت من استهداف جندي إسرائيلي وإصابته إصابة مباشرة أثناء عملية التوغل والعدوان الاسرائيلي على شرق بيت حانون، وذلك في تمام الساعة 2:50 دقيقة من مساء اليوم الأربعاء". وقالت ان العملية تأتي في "إطار التصدي للعدوان الاسرائيلي على أراضينا الفلسطينية شرق بيت حانون"، لافتة الى ان هذه العمليات هي إحدى أشكال النضال المشروعة، وفق البيان. وادعى متحدث في الجيش الاسرائيلي ان القصف استهدف مجموعة من المقاومين اقتربوا من السياج الأمني الحدودي وانه لم يستهدف المدنيين.