وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الذي أفضى إلى تجميد ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية ب"الاختراق الضخم" والتاريخي. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي البيت الأبيض إن الاتفاق يعد أهم إنجاز منذ 25 عاما وربما نشهد اتفاقات أخرى". كما كتب في تغريدة له على تويتر، قائلا:"اختراق ضخم اليوم.. اتفاق تاريخي بين اثنين من أصدقائنا العظماء.. إسرائيل والإمارات العربية المتحدة". وقال البيت الأبيض في بيان على تويتر إن الرئيس ترامب أوضح بشكل لا لبس فيه أن مشكلات الشرق الأوسط يمكن أن تحل فقط عندما يجتمع أبناء كل الديانات لمحارب التطرف الإسلامي واغتنام الفرص الاقتصادية". وذكر البيت الأبيض أنه جرى تسمية الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بال "الاتفاق الابراهيمي". وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أعلن يوم الخميس، التوصل إلى الاتفاق، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وذكر بيان مشترك بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودولة الإمارات، أنه من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن هذه الخطوة شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة. وأشار البيان إلى أن الدول الثلاث تواجه العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، و"ستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم". وأورد أن وفودا من دولة الإمارات وإسرائيل ستجتمع، خلال الأسابيع المقبلة، لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة. وأكد البيان بدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب. وجاء في البيان أنه نتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. وستقوم دولة الإمارات وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة. وسيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.