تبدأ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم الخميس تنفيذ خطتها لتوفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام وذلك انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله اللذين يوليان الحرمين الشريفين عظيم الاهتمام والرعاية لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار وسلامتهم، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا, وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية . وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الخطة تهدف إلى تحقيق المحافظة على الهدوء والسكينة والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي الأمثل داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل وتوفير وتهيئة جميع الخدمات والمرافق لخدمة حجاج بيت الله الحرام والتأكد من جاهزيتها والعمل على التطوير والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام والإسهام في تثقيف وتوعيتهم بأمور دينهم. وبين أنه يقوم على تنفيذ الخطة 6085 موظفا وموظفة منهم 1756 موظفاً وموظفة من الرسميين و(1800) موظف وموظفة من المؤقتين و (2502) عامل وعاملة وأفاد الدكتور الخزيم أن الخطة ركزت على تنظيم الخدمات التوجيهية والإرشادية والخدمات العامة والفنية والثقافية والعلمية. كما ركزت على تكثيف برامج الوعظ و الإرشاد من خلال إقامة حلقات الدروس من قبل عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين في المسجد الحرام وتوفير المصاحف والكتب التوعوية إضافة إلى تقديم الفتوى والرد على الأسئلة واستفسارات حجاج بيت الله الحرام فيما يتعلق بأداء نسكهم . وتضمنت الخطة توفير ماء زمزم لسقيا ضيوف الرحمن من خلال الحافظات التي يتم توزيعها في جميع أروقة وادوار المسجد الحرام وكذلك مجمعات ماء زمزم وتوفير العربات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وجعلها في متناول الحجاج وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وجميع مرافقه وتنظيم دخول وخروج المصلين من والى المسجد الحرام والعمل على توفير ما يساعد على أداء المناسك بيسر وسهولة. وكشف الدكتور الخزيم أن الخطة تضمنت كذلك زيادة عدد المفتين والمترجمين للإجابة على أسئلة الحجاج وزيادة توزيع المطويات التوعوية والإرشادية واستكمال المرحلة الثانية من مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسعى والخدمات التابعة له وتحديث اللوحات الإرشادية (أنت هنا) وتكثيف اللوحات الإرشادية وفق منظومة الإرشاد الحالية ويشمل ذلك اللوحات الثابتة والالكترونية والخرائط الإرشادية وتكثيف مشربيات زمزم والاستبدال المتدرج لأنواع الخزانات في الساحات الخارجية وتطوير النظام الإرشادي داخل المسجد الحرام على ضوء المشاريع المستجدة وزيادة نوافير الشرب في عدة مواقع من المسجد الحرام والساحات المحيطة به وتطوير سبيل الملك عبد العزيز لماء زمزم اضافة الى تنسيق الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في تنفذ خطة موسم الحج لعام 1429ه . وأفاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن مكتبة الحرم تقوم باستقبال الزوار على فترتين (صباحية ومسائية) لإطلاعهم على ما تحتويه المكتبة من كتب ومخطوطات, كما يستقبل معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة زواره خلال موسم الحج (صباحاً ومساءً ) لإطلاعهم على مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين وأكد الدكتور الخزيم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وانطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - هيأت جميع الخدمات ليتمكن الحجاج من أداء المناسك بيسر وسهولة ومنها على سبيل المثال الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في المسجد الحرام طوال اليوم والليلة وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة . وأهابت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من جميع حجاج وضيوف بيت الله الحرام استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والمشروبات والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب كما تأمل الرئاسة منهم عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره في المسجد الحرام مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم. وأيضاً ترجو عدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام لما فيه من أذية لإخوانهم وأنفسهم . ونوه نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام بما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين من عناية ورعاية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وحجاج وحرصهم أيدهم الله على توفير وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان كما نوه بما تبذله الدولة من جهود وتسخره من إمكانات وتجنده من طاقات بشرية وآلية وتنفقه من أموال في سبيل خدمة وراحة حجاج بيت الله إيمانا واستشعارا منهم بأن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم ونعمة انعم الله بها على هذه البلاد وسأل الله العلي القدير أن يجزيهم خير الجزاء على مايقومون به تجاه قاصدي بيت الله الحرام وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين .