في وقت دعت عدة دول أوروبية إلى وقف إطلاق النار في ليبيا واستئناف المفاوضات، مرحبة بمبادرة القاهرة التي أعلن عنها السبت، وسط تمسك حكومة الوفاق، المدعومة من تركيا، بالخيار العسكري، شددت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا على ضرورة مشاركة جادة من كلا الجانبين في محادثات 5+5 تحت رعاية البعثة الأممية، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار. كما شددت البعثة، الاثنين على ضرورة حماية المدنيين بعد تقارير عدة أفادت بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات في ترهونة والأصابعة غرب البلاد. ودعت إلى الحفاظ على "الالتزامات الإنسانية من قبل الأطراف المتنازعة عبر ضمان حماية المدنيين". جاء ذلك على حساب الاتحاد الأوروبي في ليبيا على فيسبوك، نقلاً عن بيان لرئيس بعثة الاتحاد، آلان بوجيا، عقب اتصال الأحد مع وزير خارجية حكومة الوفاق، محمد سيالة. وقالت البعثة إنه "تم مناقشة عملية إيريني وتفويضها للمساهمة في إنفاذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة". يشار إلى أن الأممالمتحدة كانت طالبت الأحد حكومة طرابلس ب"إجراء تحقيق سريع ونزيه" في جرائم حرب يعتقد أن ميليشيات ليبية ومرتزقة سوريين موالين لأنقرة ارتكبوها في مدينتي الأصابعة وترهونة غرب البلاد. وقالت بعثة الأممالمتحدة للدعم بليبيا في بيان: "تبعث التقارير الواردة عن اكتشاف عدد من الجثث في مستشفى ترهونة على الانزعاج الشديد. كما تلقينا العديد من التقارير عن نهب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من تآكل النسيج الاجتماعي الليبي". يذكر أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان أعلن السبت، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة. وجاءت المبادرة تحت اسم "إعلان القاهرة"، داعية إلى احترام كافة المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا، ووقف النار اعتباراً من اليوم الاثنين 8 يونيو/حزيران.