رفضت حكومة الوفاق الليبية دعوة روسيا لوقف القتال في ليبيا، أمس (الخميس)، بإيعاز من تركيا، في تأكيد على مواصلة تدخل أنقرة في في شؤون ليبيا وإشعال الحرب على أرضها. وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية، محمد القبلاوي، أن الدعوة لوقف إطلاق النار هي محاولة لكسب الوقت، في ظل جدية الجيش الليبي وسعيه لوقف النار في الظرف الإنساني الحالي لمكافحة "كوفيد 19″، والسماح للمواطنين للتحرك في شهر رمضان وخلال عطلة عيد الفطر المبارك. وتواصل قوات حكومة الوفاق الهجوم على مدينتي الأصابعة وترهونة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس بدعم تركي كامل بالمرتزقة والأموال والسلاح، بعد أيام من الاستيلاء على قاعدة الوطية الواقعة في غرب ليبيا وعلى بعد 27 كيلومترا من الحدود التونسية. وقال الجيش الليبي، إن قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، نفذت هجوما عسكريا جويا وبحريا على ترهونة باستخدام صواريخ غراد وبوارج تركية، استهدفت مواقع مدنية، موضحا أن المدينة تعرضت إلى قصف بأكثر من 20 صاروخ غراد وضربات من البوارج التركية، استهدفت جميعها أحياء سكنية ومؤسسات مدنية، فيما قصفت الطائرات الحربية التابعة للجيش الليبي رتلا لمليشيات تابعة للوفاق حاول التقدم من مدينة غريان إلى بلدة الأصابعة، آخر معقل للجيش في الجبل الغربي، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين. إلى ذلك، أدانت أحزاب تونسية الاتصال الهاتفي الذّي أجراه، رئيس مجلس النواب التونسي وزعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السرّاج مهنئا إياه بسيطرة قوات الوفاق على قاعدة الوطية بمساعدة ودعم تركي معلن. وأصدرت 7 أحزاب سياسية تونسيّة "التيّار الشعبي، حزب العمال، حركة تونس إلى الأمام، الحزب الاشتراكي، الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي، حزب القطب، وحركة البعث"، بياناً مشتركا، عبرت فيه عن إدانتها للاتصال الهاتفي، وطالبت الرئيس التونسي، قيس سعيد، بالرد على ما ورد من مواقف من قبل الغنوشي، مؤكدة أن تونس لن تكون طرفا في العدوان على الشعب الليبي. من جهته، أكد الرئيس الفرنسي ماكرون أن إنهاء الصراع في ليبيا بات أمرا مهما وحاجة مُلحة، وعبّر مع نظيره الأمريكي ترمب، في اتصال هاتفي، عن مخاوفهما المشتركة حول تزايد التدخلات الأجنبية، في رسالة لتركيا. وضمن تفعيل مهمة "إيريني" الأوروبية لتفعيل الحظر الأممي للسلاح إلى ليبيا، رصد موقع "itamilradar" الإيطالي تحركات لطائرة "أواكس" فرنسية، فوق البحر الأبيض المتوسط في مهمة قبالة سواحل ليبيا، بينما أعلن وزير البحرية الألماني، نيلز أنين، أن الأصول البحرية الألمانية ستنضم إلى مهمة "إيريني" لمراقبة حظر السلاح إلى ليبيا.